شكري: مصر بحاجة إلى المساعدات العسكرية الأميركية

أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده في حاجة إلى مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية. فيما قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن أمير الكويت صباح الأحمد، على استعداد للتدخل الايجابي لتقريب وجهات النظر بين السعودية ومصر.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان صحافي، عن شكري قوله، خلال لقائه رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب الأميركي، ماك فورنبري، في واشنطن، إن «برنامج المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، يتطلب مراجعة بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إطلاقه، حيث يزداد الاحتياج يوما بعد يوم لزيادة المساعدات الأميركية لمصر، لتمكينها من استمرار جهودها في مجال مكافحة الإرهاب وتوفير الحماية لأبنائها وتعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، التي ازدادت توتراتها وأزماتها بشكل متفاقم».

أضاف أبو زيد، أن ماك فورنبري، أكد خلال اللقاء على ثقته بأن الإدارة الأميركية الجديدة سوف تعطي دفعة جديدة للعلاقات المصرية الأميركية. وأن الولايات المتحدة مستعدة للاستماع إلى شركائها في مصر، فيما يتعلق بكيفية تطوير وتعزيز العلاقات معها. وأنه يريد أن يبعث من خلال وزير الخارجية، رسالة إلى الشعب المصري، بأن الولايات المتحدة سوف تظل داعمة لمصر، حيث أن استقرار مصر ونجاحها يخدم المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط».

يذكر أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن، شهدت تدهورا حادا بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي وإسقاط سلطة جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، صيف العام 2013. وأعلنت إدارة الرئيس أوباما آنذاك، تعليق توريدات الأسلحة الثقيلة والمقاتلات للجيش المصري. وكذلك، وقف تقديم المساعدات المالية والعسكرية للسلطات المصرية، التي منحتها لها الولايات المتحدة بصورة منتظمة، منذ التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر و»إسرائيل» العام 1979، بالإضافة إلى إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة السنوية للبلدين.

وكانت الولايات المتحدة تقدم حوالى 1.5 مليار دولار للسلطات في القاهرة. خصصت منها نحو 1.3 مليار دولار كمساعدة عسكرية لمصر، التي اتهمت سلطاتها الجديدة الإدارة الأميركية، مرارا، بتقديم دعم نشيط، بما في ذلك مالي، لجماعة «الإخوان المسلمين»، التي صنفتها القاهرة تنظيما إرهابيا. وبدأت العلاقات الثنائية بين البلدين بالعودة إلى مستواها الطبيعي، في آذار من العام الماضي، حيث اتخذ الرئيس أوباما قرارا باستئناف المساعدة العسكرية لمصر. وفي شهر حزيران، سلمت واشنطن للجيش المصري زورقين من طراز «FMC» سريعين مزودين بالصواريخ، فيما نقلت الولايات المتحدة إلى مصر، في أيار من العام الحالي، دفعة أولى من عربات «MRAP» العسكرية الكبيرة الشديدة التصفيح، التي تم تصميمها للدفاع عن المقاتلين من العبوات الناسفة والألغام والأنواع الأخرى من الهجمات.

في سياق آخر، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أمس، أن الكويت تسعى دائما لتصفية الأجواء العربية وامتصاص أي احتقانات قد تشوب العلاقات العربية. وإن أمير الكويت صباح الأحمد، على استعداد للتدخل الايجابي لتقريب وجهات النظر بين السعودية ومصر.

ويترأس الأحمد وفد الكويت في اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين لمجلس التعاون لدول الخليج المنعقد، أمس وقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اللتين تعقدان في العاصمة البحرينية المنامة.

تجدر الإشارة إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ستكون حاضرة خلال اجتماعات الدورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى