كازنوف رئيساً للحكومة الفرنسية
عيّن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وزير الداخلية برنار كازنوف، رئيسا للحكومة، أمس، بعد أن قدم مانويل فالس استقالته، استعدادا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. في حين نشرت صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، قبل أيام تصريحا لفالس قال فيه: «لا أحترم هولاند ولا أحتمله».
وكازنوف سياسي فرنسي تم انتخابه في 1997 نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية، ممثلا عن الدائرة الخامسة لإقليم المانش. وفي 2012 تم تعيينه وزيرا للدولة للشؤون الأوروبية. وفي 2013 عين وزير الدولة لشؤون الميزانية وفي 2014 وزيرا للداخلية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، قد أعلن، الاثنين، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا ، نيسان 2017، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام الفرنسية إلى ترجيح استقالته من منصبه، لتكريس جهوده لحملته الانتخابية، على أن يحل محله وزير الدفاع جون ايف لودريان، أو وزير الداخلية برنار كازنوف.
يشار هنا إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2017. وأوضح أنه يدرك بشكل تام، أن ترشحه «قد يهدد وحدة القوى اليسارية في فرنسا»، مشددا، في الوقت ذاته، على عزمه تنفيذ صلاحياته حتى نهاية ولايته الرئاسية في أيار من العام المقبل.
من جهة ثانية، اعتبرت أوساط فرنسية أن اقتراب موعد انتخابات 2017 الرئاسية، خلط أوراق العلاقة بين الرئيسين هولاند وفالس. حيث نشرت صحيفة «ليبيراسيون» الجمعة الماضي، تصريحا لرئيس الوزراء فالس قال فيه: «لا أحترم هولاند ولا أحتمله».
وأعلن فالس، أمس الأول، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا. ورحب بقرار هولاند عدم الترشح لرئاسة البلاد، قائلا: «إنه قرار صعب وناضج ومهم. إنه اختيار يليق برجل دولة».
يذكر، أن هولاند يُعدُّ الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ البلاد، حيث كان مستوى دعمه من قبل المواطنين الفرنسيين يبلغ، في شهر شباط من العام الحالي، 20 في المئة فقط، ليهبط هذا المؤشر إلى 12 في المئة في حزيران، ما يعد رقما قياسيا في تدني الشعبية بالنسبة لرؤساء فرنسا.