فارس: لو أنّ أبناء الأمة أصغوا إلى سعاده لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم

أقامت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء لمناسبة عيد تأسيس الحزب، وذلك في مطعم أكرم بركات في رأس بعلبك، بحضور عضو الكتلة القومية د. مروان فارس، ومنفذ عام البقاع الشمالي حسن نزهة وأعضاء هيئة المنفذية، ومدراء مديريات البقاع الشمالي ومسؤولين إداريين

كما حضر الحفل منسق التيار الوطني الحر في بعلبك ـ الهرمل عمار أنطون، مسؤول سرايا المقاومة في رأس بعلبك رفعت نصر الله، رؤساء بلديات ومخاتير، وممثلون عن الأحزاب الوطنية وفاعليات سياسية واجتماعية، وحشد من القوميين والمواطنين.

بداية، ألقى مدير مديرية القاع خليل التوم كلمة رحب فيها بالحضور، وتحدث عن معنى الاحتفال بالتأسيس، وأهمية هذه المناسبة في خلق إطار تنظيمي لصون النهضة ونشر الوعي والمعرفة بين أبناء شعبنا والسير بالأمة نحو الوحدة والنصر.

فارس

ثم تحدث النائب فارس الذي قال: لو أنّ أبناء الأمة أصغوا إلى ما قاله سعاده، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تمزُّق طائفي ومذهبي قد يؤدي إلى تفريق الناس وتفتيت الأمة إذا لم نواجهه بكلّ ما أوتينا من وعي ويقظة.

وأضاف: كان حزبنا طليعياً في الصراع مع العدو الصهيوني، عبر المقاومة التي صنعت الحرية للبنانيين جميعاً من دون تمييز. فالحرية صراع كما قال زعيمنا، لقد قاتلنا ونقاتل الأعداء من أجل حرية كلّ اللبنانيين وأبناء الأمة. وحزبنا الذي قدّم كلّ التضحيات من أجل لبنان، هو اليوم يقدّم الشهداء في سورية، ويقاتل في وجه حرب كونية تريد تقسيم سورية وتفتيت الأمة، لكنّ إشارات الانتصار في هذه الحرب بدأت تظهر.

وتطرق فارس إلى عملية عرسال العسكرية، لافتاً إلى أنّ المتابعة المباشرة لهذه العملية من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، تؤكد أنّ الأمن في لبنان سوف يعود إلى طبيعته وسوف يشعر المواطنون بالاطمئنان.

وتوجه بتحية خاصة من الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الجيش اللبناني الذي أنجز العملية وألقى القبض على المجموعة الارهابية.

وختم فارس قائلاً: إن مشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة أمر طبيعي وهي حق، لأن للحزب دور وطني يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين.

مديرية القاع

وكانت مديرية القاع التابعة لمنفذية البقاع الشمالي قد أقامت احتفالاً حضره، إلى النائب فارس، مدير المديرية خليل التوم وأعضاء الهيئة، وممثل التيار الوطني الحر في البلدة جورج كلاس، وجمع من القوميين والأصدقاء.

وألقى المدير خليل التوم كلمة رحب فيها بالحضور. وقال: لقد شكل تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الضربة القاضية على البلية الفكريّة الروحية، وبدء اتجاه الأمة نحو قضيتّها التي هي قضية حياتها ومصيرها ومطالبها العليا، فالقضية السورية القومية الاجتماعية وضعت حداً للفوضى السياسية والاجتماعية، فالحركة القومية لم تكن مجرد اعتراض على الإرادات الأجنبية وسيطرتها على خيرات البلاد، أو حركة احتجاجية دينية، بل حركة أمة أدركت وحدة مصالحها وحقيقة حياتها، فأرادت نصرة قضيتها. بهذه الروحية ولهذا الهدف يعمل الحزب السوري القومي الاجتماعي.

كما ألقى ممثل التيار الوطني الحر جورج كلاس كلمة بدأها بتوجيه التحية للحزب وقيادته، ورأى أنّ التيار عانى ما عاناه القوميون ودافع وضحّى كما دفعوا وضحوا لتحقيق حلم بناء الدولة القوية التي تحلم بها الشعوب المتجذرة في أرضها.

وتوجه بالتحية إلى الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن القضية القومية والقضية الوطنية.

وتوجه إلى سعاده بالقول: أما أنت أيها الزعيم الكبير، فماذا نقول لك ونحن على أعتاب القرن الثاني والعشرين؟ منا من حافظ على إرثك ومنا من تنكر له، ومنا من مات وفي قلبه غصة على نفحة روح لحياة فيها وقفة عزّ كما وقفتَ أنت أمام جلاديك وقلت لهم: «أنا أموت أما حزبي فباقٍ».

وختم كلاس كلمته بالقول: لقد وقف شرفاء الأمة إلى جانبنا لإحقاق الحقّ يداً بيد لبناء الوطن وللخروج من أتون الأزمة التاريخية لتبقى الحياة لأبناء الحياة ومعهم من يحب الحياة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى