… ومسيرة لـ«الديمقراطية» في البرج الشمالي

أحيت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا، بمسيرة نظّمتها في مخيم البرج الشمالي انطلقت من أمام المركز الثقافي الفلسطيني، وصولاً إلى روضة النجدة الاجتماعية، حيث ووضعت أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء وعلى ضريح الجندي المجهول. وشارك في المسيرة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وحزب الله واللجنة الشعبية والمؤسّسات، وفاعليات شعبية، ورُفعت الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة.

بدايةً، تحدث مسؤول «لجان حق العودة» في صور أبو عماد حسني، فوجّه التحية إلى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، ودعا إلى تعزيزالوحدة الوطنية.

وألقى كلمة الجبهة عضو قيادتها أبو ايهاب، الذي اعتبر أنّ مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من المجازر التي لا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تزول من ذاكرة شعبنا وكل الشعوب المحبة للسلام. داعياً إلى إعادة فتح ملف المجزرة سواء من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو من خلال مجلس الأمن الدولي، وإعادة الاعتبار لمصداقية القانون الدولي من خلال محاكمة مرتكبي هذه المجزرة ومدبّريها.

وقال: «إن الانتصار الذي تحقّق في غزّة لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب ووحدته وضربات المقاومة والمقاومين. وما هذا النصر إلا بداية معركة وبداية مرحلة، وما تحقق مكسب وطني كبير للفلسطينيين ولكل العرب». مضيفاً أنّ العمل الفلسطيني الموحّد الذي تجلّى خلال العدوان، سواء على المستوى العسكري، أو التفاوضي، يدفعنا إلى الدعوة لاطلاق حوار وطني من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بأعباء العدوان وتتحمل مسؤولياتها في إدارة كل العملية الوطنية، والبناء على ما تحقق من انجازات عسكرية وسياسية لناحية توسيع دائرة العمل الموحّد لإدارة الصراع السياسي باستراتيجية وطنية جديدة تتناول جميع عناصر القضية الفلسطينية في غزّة والضفة، في ظلّ إصرار إسرائيل على سياسة الاستيطان في الضفة ومواصلة عمليات الاعتقال وممارسة كل أشكال التعذيب ضدّ الأسرى، ما يؤدّي عادة إلى الاستشهاد كما حصل في الآونة الأخيرة مع الأسير رائد الجعبري الذي استشهد في سجن إيشل الإسرائيلي».

ودعا أبو إيهاب إلى تحضير ملفات العدوان على قطاع غزّة وتشكيل هيئة وطنية تتابع جميع تفاصيل هذا الملف والوصول بهذه القضية حتى نهايتها، وهو ما يتطلب فلسطينياً المبادرة إلى تحرّك سياسي وقانوني، خصوصاً التوقيع على ميثاق روما والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وجرّ قادة «إسرائيل» إلى المحاكمة دولياً، وعدم رهن الموقف الفلسطيني لرغبة الادارة الاميركية التي أثبتت في أكثر من مناسبة أنها شريك كامل في العدوان على شعبنا.

وختم بدعوة الحكومة اللبنانية إلى المساهمة في معالجة إشكالات كثيرة في العلاقة الفلسطينية ـ اللبنانية، وتعزيز العلاقات المشتركة بين الطرفين على قاعدة الحقوق والواجبات المتبادلة، ودعم لبنان حقّ العودة بما يضمن إقرار الحقوق الانسانية، خصوصاً حق العمل والتملك، وإعمار مخيم نهر البارد وغيرها من الحقوق. مجدِّداً التأكيد على موقف الشعب الفلسطيني ومختلف فصائله في لبنان بأنهم خارج الصراعات في لبنان والمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى