إزاحة الستارة عن تمثال للسيدة العذراء في بعلبك

البقاع ـ أحمد موسى

أزاحت «الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء»، الستارة عن مجسّم للسيدة العذراء في حي مار جرجس في مدينة بعلبك، بعد احتفال أقامته في «مطعم النورس»، شارك فيه النائب إميل رحمة ممثلاً الرئيسين نبيه بري وتمام سلام، والنواب: علي المقداد، الوليد سكرية، نوار الساحلي، مروان فارس، الوزير السابق غابي ليون، النائبان السابقان سليم عون واسماعيل سكرية.

كما حضرت فيرا يمّين ممثلةً رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، وحضر العميد نيازي المقداد ممثلاً اللواء جورج قرعة، الرائد حسنين القرصيفي ممثلاً اللواء عباس إبراهيم، المقدم عبد الكريم شومان ممثلاً مديرية مخابرات الجيش اللبناني، المقدم مارك ضو ممثلاً اللواء إبراهيم بصبوص، رؤساء بلديات، المطارنة: سمعان عطا الله، الياس رحال وعصام درويش، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، وفاعليات اجتماعية وسياسية وهيئات من المجتمع المدني.

وألقت عريفة الحفل ريما مرتضى كلمة قالت فيها: «بعلبك أرض التعايش والتسامح، تراب الشهداء يرنّحه صوت المآذن والأجراس، وتراويح الليل وتراتيل السماء، بعلبك اليوم وفيّة بأبنائها وأهلها لمريم التي حملتها الملائكة أمّاً لكلّ مؤمن بالله».

ثم ألقى الدكتور حسين حسن كلمة أكد فيها أنّ المشروع بدأ بفكرة إقامة ساحة تلاقٍ، والفكرة صارت مشروعاً خالٍ من أيّ صبغة فئوية أو سياسية، ونال موافقة المجلس البلدي لمدينة بعلبك.

ورأى المصرفي محمد الصلح أنّ لبنان لا يقوم إلّا على جميع طوائفه، وخصّ بالشكر كل من ساهم في إنجاح المشروع.

أما المهندس ميشال غصين فقال: «وضعنا ساحة صغيرة على شكل سفينة قبطانها مريم، وهي تتربع على سبع دوائر على شكل تاج ملوكي، تدل على سمو مريم وكمالها، ومن أعلى الدوائر تنهمر المياه التي تدل على الحياة والنعم، في وسط ساحة تعج بالحياة والحركة».

وألقى رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن كلمة قال فيها: «بعلبك منبع الحضارات وملتقى الثقافات وتكامل الرسالات، هي مدينة الهياكل والمعابد والآثار الخالدة، وتعج بالأديرة والكنائس والمساجد والمآذن والرجالات الشامخة».

وأكد أنّ لبنان سيبقى رسالة النور والمحبة والشراكة في وسط هذا الظلام الدامس والداهم.

وألقى المفتي صلح كلمة قال فيها: «الدين يجمع ولا يفرّق ويوحّد ولا يباعد، والدين ألفة ومحبة وتسامح وتكامل…».

واعتبر المطران رحال أنّ إقامة تمثال للسيدة العذراء في بعلبك علامة محبة وانفتاح وتفاهم بين بعضنا.

وتابع: «الوسام الأول لبعلبك لأنها خزان المقاومة في سبيل لبنان ليبقى واحداً موحّداً بين جميع أبنائه، والوسام الجديد الذي يعلق اليوم على صدر بعلبك هو تمثال مريم، وهو وسام شرف وعزّ وكرامة».

وألقى المطران عطا الله كلمة قال فيها: «شبيبتنا المنادية بالعيش الواحد، قامت بإعلاء نصب لسيدة الرجاء في ساحة من ساحات بعلبك لتغذي الرجاء في قلوبنا وتحثنا لنكون في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منا دليلاً على الرجاء الذي فينا، وإن الأجيال الطالعة ستثمّن هذا العمل».

وكانت كلمة للنائب إميل رحمة قال فيها: «أن ينتصب تمثال للسيدة العذراء في بعلبك، يعني أن مدينة الشمس والهياكل الدهرية الرابضة في قلب بقاعنا الخصيب تشهد لأصالتها ولدورها الجامع ولحضنها الدافئ الذي يغمر الصليب والهلال في عناق أبديّ يعكس صورة التلاقي النوعي بين الأديان السماوية في هذه المدينة الموغلة عمقاً في رحم التاريخ».

ورأى أنّ هذا المشهد البعلبكي الجامع يمثل صورة مصغّرة للمجتمع اللبناني الغنيّ بتعدّديته وتنوّعه، والذي نحرص على ثباته وتماسكه في وجه الفتن ورياح الشر التي تعصف من دون هوادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى