فارس: خلاصة تعاون ناجح بين الدولة والمجتمع الأهلي
اعتدال صادق شومان
ضمن توجُّهاته العامة نحو تعزيز القدرات المهنية وبنائها في المناطق الريفية، اختتم فرع تجمُّع النهضة النسائي في البقاع الأوسط الدورة التدريبية في التطوير المهني والتي أُقيمت في بلدة علي النهري بدعم من «المؤسسة الوطنية للاستخدام» وبالتعاون مع «جمعية إنماء علي النهري»، باحتفال جرى خلاله توزيع الشهادات على 25متدربة ومتدرب كمساعد ممرض بعد اجتيازهم الامتحان النهائي الذي أجرته المؤسة الوطنية للاستخدام في نهاية الدورة.
حضر الاحتفال رئيسة تجمُّع النهضة النسائي منى فارس، رئيسة فرع التجمُّع في البقاع الأوسط حنان دلول عيسى، وفد من الهيئة النسائية في التيار الوطني الحر، عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس، عضو المجلس القومي حسين عيسى، مدير ثانوية علي النهري علي مهدي، رئيس «جمعية إنماء علي النهري» قاسم فوعاني، وذوو المتدربين وحشد من أهالي المنطقة.
بداية، تحدثت رئيسة التجمُّع منى فارس التي بدأت كلمتها بالمثل الشعبي القائل: «إذا أردتَ أن تساعد إنساناً لا تُعطِه سمكة بل أعطِه صنارة وعلمه الصيد»، مؤكدة أنّ التأهيل والتعليم هما الطريق الصحيح نحو الإنتاجية، والوسيلة التي تساعد على امتلاك مهنة وبالتالي الدخول في حلقة الإنتاج الاقتصادي ولمّا كان من أهداف التجمُّع الثابتة دعم عملية التنمية في الريف فقد كان التدريب والتأهيل من ضمن أولوياته، وتحديداً في المناطق الريفية من خلال تزويد المتدرِّبين بالمهارات العلمية والتقنية والمهنية اللازمة وهذا يعني الإنتاج وتحسين المستوى المعيشي، وما دورتنا هذه إلا خلاصة تعاون ناجح بين الدولة والمجتمع الأهلي الركيزة الأساسية في إطارمنظومة التنمية الشاملة المستدامة والتي تعمل على الارتقاء والنهوض بالمجتمع الريفي اجتماعياً واقتصادياً، ونحن دائماً على موعد دائماً مع نشاطات متنوعة من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وكانت مسؤولة تجمُّع النهضة النسائي في البقاع الغربي حنان دلول عيسى افتتحت حفل التخرج بكلمة ترحيب بالمشاركين أكدت خلالها أنّ التجمُّع ليس غريباً على منطقة البقاع الأوسط وتشهد له تجربته الغنية التي بدأت منذ تسعينات القرن المنصرم، وقد خرّج طلاباً في مجالات واختصاصات متعدّدة، واليوم نجدّد حضورنا على وعد في المساهمة الحثيثة بالنهوض بمجتمعنا في البقاع الأوسط وتطويره، وقد اخترنا من المجتمع الفئة الشبابية التي تشكل ركيزة المجتمع الأساسية، فالشباب هم الحاضر والمستقبل وعلى عاتقهم تقع المهام الجسام لتحقيق حياة أرقى وجعل العالم أجمل وبهم نربح معركة المصير القومي على أمل اللقاء مجدّداً في نشاطات جديدة تلبي حاجات المجتمع.