دي ميستورا: حريصون على العمل الجماعي بشأن الأزمة السورية
أكدت دمشق أمس احترامها مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «الأندوف» في الجولان السوري المحتل، في إطار التزاماتها الدولية، وأشارت الى أن حالتي الاختطاف اللتين تعرضت لهما الكتيبة الفيليبينية منذ حوالى عام، ومؤخراً عناصر القوة الفيجية تتمان بتواطؤ وبدفع مباشر من قبل قطر التي تربطها مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي علاقات تمويل وتسليح.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن اختطاف عناصر «الأندوف» جريمة لا تغتفر، مشيراً الى أن مجرمي «جبهة النصرة» قاموا بعملية الخطف بتشجيع مباشر من قطر واستعدادها لدفع ملايين الدولارات بذريعة بذل جهدها من أجل إطلاق سراح العناصر المختطفين.
وأكد المصدر أن سورية تدين تمويل الإرهاب تحت أي ذريعة كانت انسجاماً مع قراري مجلس الأمن 1373 و 2170 اللذين ينصان على مكافحة الإرهاب والتوقف عن تمويله، وتطالب المجلس بتحمل مسؤولياته ووقف الممارسات القطرية.
وتأتي التصريحات السورية بعد يوم على اعلان قطر أنها لعبت دور الوسيط في فك أسر الرهائن الفيجيين، الذين كانت تحتجزهم «جبهة النصرة» منذ 28 آب الماضي بناء على طلب حكومة فيجي، حيث كشفت مصادر تابعة للمسلحين دفع قطر 25 مليون دولار فدية للإفراج عن جنود «الأندوف».
الى ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ضرورة الحرص على العمل في شكل جماعي في ما يتعلق في شأن الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب، موضحاً أنه سيواصل جولته في المنطقة للتباحث في شأن الأوضاع في سورية ومتابعة الوضع الإنساني في شكل عام وبخاصة ما يتعلق بأوضاع المهجرين.
وقال دي ميستورا في تصريح مقتضب للصحافيين عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أمس: «ناقشنا الأوضاع المتعلقة بالإرهاب في سورية والعراق»، موضحاً أن البحث تطرق لآخر مستجدات الأوضاع في سورية والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الراهنة، إضافةً إلى بحث الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
ميدانياً، واصل الجيش السوري تقدمه في ريف حماة الشمالي وبسط سيطرته على بلدتي الزلاقيات والحيصة، وسط قصف مدفعي وجوي يستهدف تحركات المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا ومورك.
واستطاعت وحدات الجيش السوري مدعومة بوحدات حماية الشعب من فرض سيطرتها على قرى تل شريفة والحاجية والمتينة والحارة وكبيبة وعوينة وتل عوينة في ريف القامشلي الجنوبي.
كما استهدف الطيران الحربي السوري معسكراً مخصصاً لتدريب عناصر تنظيم «داعش» الارهابي بالقرب من منجم الملح في دير الزور ما أسفر عن مقتل العشرات من التنظيم وتدمير عدد كبير من آلياتهم من بينها عربات مصفحة وسيارات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة وتدمير مستودع للأسلحة والذخيرة في التبني بريف المحافظة الغربي.
واستهدفت وحدات الجيش تحركات المسلحين وتحصيناتهم في أخترين وحميمية والزربة وحقل الدريهم وحويجينية وعويجة والرضوانية والجبول ودير حافر وغرب ساحة النعناعي وشمال القلعة والحاضر والراشدين وشرق مسكنة والمهدوم في حلب وريفها وتمكنت من قتل أعداد منهم وتدمير آلياتهم.