أردوغان يهدّد ألمانيا وأنقرة تستدعي سفيرها

وجّه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الألمانية، على خلفية توقيف نائبة رئيس برلمان تركيا، أيشينور باختشيكابيلي، من قبل شرطة مطار كولونيا. فيما أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أنّ عملية «درع الفرات» العسكرية، التي تنفذها القوات التركية في شمال سورية، لا تهدف إلى تغيير النظام الحاكم فيها.

واحتجزت شرطة المطار الالماني، أمس، المسؤولة التركية لمدة 45 دقيقة، خلال عودتها إلى تركيا، نظراً لاعتبارها أن بطاقة هويتها المؤقتة، التي حصلت عليها باختشيكابيلي في القنصلية التركية، بعد سرقة حقيبتها وفيها جواز سفرها الدبلوماسي، من قبل لصوص، غير مفعّلة.

وتعليقا على الحادث المذكور هدّد الرئيس التركي بأنّ بلاده «ستردّ بإجراءات مماثلة، في حال عدم اتخاذ برلين تدابير مناسبة بحق المسؤولين المتورّطين في الحادث». في حين أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، استناداً إلى مصادر دبلوماسية في أنقرة، بأنّ وزارة الخارجية التركية استدعت، السفير الألماني لدى تركيا، مارتين إيردمان، مطالبة إياه بتقديم توضيحات حول توقيف باختشيكابيلي. فيما أدان البرلمان التركي، في بيان خاص، تصرف السلطات الألمانية، قائلاً، إن مثل هذه التصرفات بحق نائبة رئيس مجلس الأمة التركي الكبير أمراً غير مقبول.

في سياق آخر، قال يلدريم، في حديث لوكالة «إنترفاكس»، عقب إجرائه لقاءين منفصلين، مع رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف، ثم مع الرئيس فلاديمير بوتين «إنّ عملية درع الفرات لا علاقة لها بما يحدث في حلب. ولا علاقة لها بتغيير النظام السوري. ولديها هدف واحد هو القضاء على جميع الكيانات الإرهابية المتواجدة في المنطقة، بما في ذلك تنظيم داعش بالدرجة الأولى». وأشار إلى «أنّ الاتحاد الروسي وتركيا يتعاونان بشكل وثيق جداً، في مسائل وقف نزيف الدماء في سورية وإحلال السلام في أقرب وقت». لافتاً إلى «أنّ بلاده تبذل جهوداً كبيرة جداً لعرقلة عمليات التنظيمات مثل جبهة النصرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى