الأوروبيون: واشنطن فشلت في قيادة العالم
وصل كارتر بيج، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى موسكو، لإجراء عدد من اللقاءات. في وقت اختار فيه ترامب، سيدة الأعمال ليندا مكمان، المرتبط اسمها بعروض المصارعة الاحترافية، في منصب يساوي مكانة وزير في الحكومة الأميركية. فيما كشف استطلاع للرأي أن 69 في المائة من الألمان و55 في المائة من الفرنسيين و51 في المائة من الإيطاليين، يرون أن الولايات المتحدة فشلت في قيادة العالم، بعد زوال الاتحاد السوفياتي.
وقال بيج في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، أمس: «سألتقي رجال أعمال كبار وشخصيات بارزة». وأكد أن زيارته إلى موسكو ستستمر حتى 13 كانون الأول.
وكان بيج قد أعلن سابقا، أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، بحاجة إلى أشخاص يثقون بقدرات العلاقات الروسية الأميركية، مشيرا إلى أن الحوار بين البلدين غير ممكن، من دون ثقة بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه أشار سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس، إلى أن وزارة الخارجية الروسية لا تخطط حاليا، لعقد أي لقاءات مع مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، قائلا: «لا توجد لدي أي تعليقات على هذا الموضوع».
كذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه لا توجد أي أوهام لدى موسكو بشأن قدوم إدارة ترامب إلى البيت الأبيض في واشنطن. وكتبت زاخاروفا في حسابها على موقع «فيسبوك»: إنها لا تتوقع «انتصار الصداقة والأخوة والعدالة» بعد وصول إدارة ترامب إلى الحكم. وأعربت عن استغرابها بشأن موقف بعض الأشخاص، الذين أيدوا المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأميركية والآن، يقولون إن وصول ترامب إلى الحكم سيكون تطورا سيئا بالنسبة لروسيا.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، أن الكرملين لا ينوي عقد أي لقاءات مع كارتر بيج، الذي وصل أمس إلى موسكو، مشيرا إلى أنه علم بزيارة بيج من وسائل الإعلام.
تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن بيج عمل سابقا في فرع بنك «Merrill Lynch» الاستثماري في موسكو. وكانت وسائل الإعلام الأميركية قد تحدثت الصيف الماضي، عن زيارة بيج إلى موسكو. وركزت على أنه انتقد في كلمته، أمام الطلاب والصحافيين، سياسة واشنطن تجاه موسكو. وأشارت الاستخبارات الأميركية في ذلك الوقت، إلى أنها تراقب أفعال مستشار ترامب.
في سياق آخر، اختار الرئيس المنتخب ترامب، سيدة الأعمال ليندا مكمان، التي سبق لاسمها أن أصبح «مرادفا» لعروض المصارعة الاحترافية، في منصب رئيسة مديرية شؤون مشاريع الأعمال الصغيرة. ويساوي هذا المنصب مكانة الوزير في الحكومة الأميركية. ولذلك سيعرض ترامب اسم مكمان ضمن تشكيلته الوزارية، على الكونغرس الأميركي للموافقة عليها.
كذلك، أعلنت الإدارة الانتقالية للرئيس المنتخب ترامب، أن محافظ ماساتشوستس السابق، ميت رومني، سيتمسك في حال تعيينه وزيرا للخارجية، بنهج ترامب في السياسة الخارجية. وقال ممثل الإدارة الانتقالية لترامب، شون سبايسر في حديث لقناة «MSNBC» الأميركية، ردا على سؤال حول سياسة ترامب حيال روسيا: «إنه يجب وقف الحديث عن رغبات شخصيات سيتولون حقائب وزارية. وكل من سيعمل في إدارة ترامب وبينس يدرك أنهم سينفذون أجندة وأفكار دونالد ترامب، مهما كان موقفهم بشأن هذا الموضوع أم ذاك».
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس المنتخب ترامب رشح الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية، جون كيلي، الذي شارك بالقتال في العراق، وزيرا للأمن الداخلي. وفي حال تم تعيين كيلي في المنصب، فسيكون ثالث جنرال متقاعد يرشحه ترامب لمنصب وزاري في إدارته الجديدة.
كشف استطلاع للرأي أن 69 من الألمان و55 من الفرنسيين و51 من الإيطاليين يرون أن الولايات المتحدة فشلت في قيادة العالم بعد زوال الاتحاد السوفيتي.
وأشار الاستطلاع الذي نظمته مؤسسة Ifop الفرنسية في تموز/يوليو الماضي لصالح وكالة «سبوتنيك» الروسية كذلك إلى أن 24 من الألمان و35 من الفرنسيين و42 من الإيطاليين يعتبرون خلافا لذلك، أن واشنطن أفلحت في تزعّم العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وشمل الاستطلاع 3006 أشخاص ممن بلغوا الـ18 من عمرهم في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا من الجنسين ومختلف المناطق الجغرافية في البلدان الثلاثة.
وسبق لوكالة «سبوتنيك» وأطلقت في يناير/كانون الثاني 2015 بالتعاون مع مؤسسات Ifop وforsa و Populus الاجتماعية الدولية مشروعا لاستطلاع الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة، وتغطية الصدى الذي تتركه القضايا السياسية والاجتماعية لدى الرأي العام هناك.
ترامب يثير الانتقادات من جديد بسبب مسؤول البيئة
وقع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على النائب العام لولاية أوكلاهوما سكوت برويت، المناهض لجهود مكافحة الاحتباس الحراري، مديرا جديدا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.
وقال ترامب في بيان: «لفترة طويلة أنفقت وكالة حماية البيئة أموال دافعي الضرائب على أجندة مناهضة للطاقة خارجة عن السيطرة دمرت ملايين الوظائف وقوضت كذلك مزارعينا الموثوق بهم والعديد من المصالح والصناعات الأخرى في كل جوانبها».
وأضاف ترامب: «برويت سيعكس هذا التوجه، وسيعيد وكالة حماية البيئة إلى مهمتها الأساسية وهي الحفاظ على هوائنا ومائنا نظيفين وآمنين»، مضيفا «إدارتي تؤمن بقوة بحماية البيئة، وسكوت برويت سيكون مدافعا قويا عن ذلك وفي الوقت ذاته سيزيد الوظائف والسلامة والفرص».
وأغضب اختيار برويت مناهضي ترامب.الذين قالوا إن برويت ليس من أنصار البيئة مطلقا، وأمضى معظم وقته أثناء توليه منصب النائب العام لولاية أوكلاهوما في التصدي لأنشطة الوكالة التي رشح لرئاستها، ومنها مكافحة الاحتباس الحراري.
ويعرف الاحتباس الحراري على أنه ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة في الغلاف الجوي للأرض بسبب الارتفاع المتزايد في انبعاث الغازات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون وغيرها، والتي قد تتسبب بذوبان الجليد والثلوج والاختلالات في فصول السنة ما سيؤدي إلى كوارث طبيعية مدمرة وانقراض الكثير من الطيور والحيوانات.