قرأت… وكتبت
يكتبها الياس عشي
قرأت:
«من لا يستطيع أن يفكّر يكون مجنوناً، ومن لا يريد أن يفكّر يكون متعصّباً، ومن لا يجرؤ على أن يفكّر يكون عبداً».
كتبت:
كم من المجانين، والمتعصّبين، والعبيد، يملأون ساحات المدن العربية، وأزقّتها، وبيوتاتها، وأنديتها؟ وكم من المفكّرين والأبطال سحقتهم هذه الجموع؟
وتساءلت:
ما الفرق بين إنسان لا يفكّر والحيوان؟ فكلاهما يتناسلان، ويأكلان، وينامان، ويموتان دون أن يتركا وراءهما أيّة بصمة من بصمات الإبداع.
وما الفرق بين طاغية لا تناقَشُ أحكامُه ومفكّر متعصّب لا يقبل الآخر؟
ومن أيّ رحِم مبارك ولد هؤلاء النسور الذين استشهدوا لتبقى سورية؟