الظفير وغانم في موسكو لبحث تعزيز التعاون في إعادة تأهيل البنى التحتية للاقتصاد السوري

أجرى وزير الاتصالات السوري علي الظفير ووزير النفط والثروة المعدنية علي غانم خلال زيارتهما إلى موسكو مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع الجهات الروسية المختصة الرسمية والخاصة تمّ خلالها الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال إعادة تأهيل وتحديث البنى التحتية للاقتصاد السوري والبدء بمشاريع جديدة متطورة، بما يساعد على تجاوز الأضرار التي الحقتها الحرب الإرهابية على سورية.

وفي مقابلة مع وكالة «سانا» في موسكو، أشار الظفير إلى أنه بحث خلال الاجتماعات التي أجراها مع وزير الاتصالات والإعلام الروسي نيكولاي نيكيفوروف سبل التعاون بين البلدين حيث تمّ التوقيع على عقد لتطوير مشروع الحكومة الالكترونية في سورية منوها بالقدرات الروسية المتطورة في هذا المجال.

وقال الظفير: «نحن اليوم نقوم بالمشاريع التي تؤسس للبنية التحتية لقطاع المعلومات وقد أبدى الجانب الروسي استعداده لتدريب الكوادر المختصة في روسيا أو حتى في سورية»، مشيراً إلى أنّ الجانب الروسي طلب تصنيف المشاريع المطلوبة في هذا الصدد ليتمكن الخبراء الروس من دراستها بصورة جدية بعيداً عن بحث موضوع التمويل حالياً وليتم توزيعها على الشركات الروسية الخبيرة بتنفيذ هذه المشاريع.

وقال غانم، من جهته: «تنفيذاً لبروتوكول التعاون الاقتصادي المشترك الناتج عن عمل اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة والذي تمّ توقيعه في نهاية الشهر الماضي في سورية بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين وبناء على توجيهات رئيس الحكومة قمنا مع الوفد المرافق بزيارة عمل إلى روسيا في الفترة ما بين 7 و9 من الشهر الحالي».

وأضاف: «جرى خلال هذه الفترة العديد من الاجتماعات مع مديري الشركات النفطية الروسية العاملة في سورية في مجال النفط والغاز والثروة المعدنية حيث تم بحث العديد من المشاريع الحالية وفقاً للبروتوكول والاتفاقيات المدرجة من خلاله وكذلك المشاريع المستقبلية لتعزيز العمل المشترك والتعاون الاستراتيجي مع روسيا في هذا القطاع الحيوي».

وأوضح غانم أنه تمّ التوقيع على عدة اتفاقات متعلقة بالبروتوكول الناتج عن عمل اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة كما تم عقد اجتماع مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك تناول كلّ الأمور المتعلقة بالقطاع النفطي في سورية بدءاً من تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النفط والغاز وتوفير احتياجات سورية من المشتقات النفطية وطرح الرؤى المستقبلية للعمل المشترك وتعزيزه من خلال بعض المشاريع المشتركة وصولا الى تشكيل مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع.

وأشار إلى أنه جرى أيضاً بحث المعوقات التي تعترض عمل الشركات الروسية في سورية مع التشديد على ضرورة العمل لتذليل هذه الصعوبات والمعوقات، مؤكداً أنّ الجانب الروسي أبدى كامل التعاون والاستجابة لكلّ الطروحات التي تمت مناقشتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى