السيسي شارك بالتشييع وكشف هوية الانتحاري
شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، في تشييع ضحايا هجوم الكنيسة. وكشف عن هوية الانتحاري منفذ الهجوم الإرهابي. فيما ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صلاة الجنازة على ضحايا التفجير الذي وقع في الكنيسة البطرسية. وأبرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيسي معزيا.
وقال السيسي، إن منفذ الهجوم شاب يدعى شفيق محمود محمد مصطفى 22 عاما ، فجر نفسه بحزام ناسف. وإن القوات الأمنية ألقت القبض على أربعة أشخاص لهم صلة بالهجوم وهي بصدد البحث عن شخصين هاربين.
وكان السيسي عقد في وقت سابق أمس، اجتماعا أمنيا مصغرا حضره كبار قادة الدولة والشخصيات الأمنية، لمتابعة الموقف في ضوء التفجير الإرهابي، دعا فيه الأجهزة الأمنية إلى الاستمرار بعملها بأقصى درجات الحذر، للمحافظة على أمن البلاد ومواجهة الإرهاب بحزم وقوة. وأشاد بما «أظهره الشعب المصري، من الوقوف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب الغاشم»، مؤكدا «أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصرارا على اجتثاث جذوره من أرضها المقدسة».
وتقدم الرئيس المصري جنازة رسمية لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، برفقة البابا تواضروس الثاني وكبار رجال الدولة.
وترأس البابا تواضروس الثاني، في كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، الصلاة على ضحايا الكنيسة البطرسية. ووضعت كشافة الكنيسة جثامين الضحايا فى هيكل الكنيسة وسط حضور مكثف من أهالي الضحايا وأساقفة الكنيسة وعدد كبير من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس. ووقف البابا تواضروس بين الجثامين وهو يصلي عليهم وقد بدا عليه التأثر الشديد.
وأعلنت السلطات الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد أن قتل 28 شخصا وأصيب 70 آخرون، الأحد الفائت، جراء تفجير وقع داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط القاهرة. في الوقت الذي لم تتبنى فيه أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير.
وأوضحت مصادر رسمية أنه تقرر تعطيل الدراسة لبضع ساعات بجامعة الأزهر وعدد من المدارس بمدينة نصر «لدواع أمنية»، في المنطقة القريبة من النصب التذكاري للجندي المجهول. وأعلنت مصادر كنسية أن الرئاسة المصرية والقوات المسلحة المصرية، ستتوليان تنظيم جنازة الضحايا. وقال الأنبا بولا، أسقف طنطا، أمس، إن اجتماعا عقد مع قيادة القوات المسلحة المصرية وتقرر بصورة نهائية، أن مراسم الجنازة ستكون منظمة من قبل رئاسة الجمهورية والقوات المسلحة المصرية. كما أوضح الأنبا بولا، أن الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة المشاركين في الصلوات، سيتم نقلهم إلى المكان بوسائط نقل جماعي خاصة بالقوات المسلحة. وأن جميع القتلى سيلفون بعلم مصر وسيتقدم الرئيس السيسي وكل قيادات الوطن مع قداسة البابا هذه الجنازة التاريخية المهيبة في الثالثة عصرا من أمام المنصة بمدينة نصر بشرق القاهرة.
ولاقى الهجوم الإرهابي تنديدا دوليا واسعا، إذ وصف مجلس الأمن الدولي التفجير بالهجوم «الخسيس والجبان». وعبرت الدول الأعضاء بالمجلس، عن تعاطفها البالغ وتعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة المصرية. ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برقية تعزية لنظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة محاربة الإرهاب الدولي «بشكل حازم ومشترك»، مؤكدا استعداد روسيا لمواصلة التعاون الوثيق مع مصر في مواجهة هذا التهديد.
ونشرت وسائل إعلام عدة، أمس، صورة لمنفذ التفجير وهو مواطن مصري من مواليد الفيوم عام 1994، اسمه الحركي «أبو دجانة الكناني».