شينزو آبي عشية زيارة بوتين: أريد إنهاء المشكلة مع موسكو
أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عشية زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لطوكيو، استعداد بلاده لوضع حدّ للصراع في جزر الكوريل الجنوبية المتنازع عليها مع روسيا. فيما طالب القوميون اليابانيون بالاعتراف بالقرم كجزء من روسيا وعدم الارتباط بسياسة الغرب تجاهها.
وبحسب وكالة «كيودو» قال رئيس الوزراء خلال لقائه مع السكان السابقين لجزر الكوريل الجنوبية، قبيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اليابان:» أريد أن أجري المحادثات مع روسيا لوضع نهاية للمشكلة».
ومن المقرر أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة لليابان يومي 15 و16 من الشهر الحالي، بعد أن أجلت منذ عام 2014. وتم الاتفاق على الزيارة المرتقبة، خلال لقاء جمع بين بوتين وشينزو آبي في فلاديفوستوك، في بداية أيلول الماضي. وتولي اليابان للزيارة أهمية كبيرة، على أمل تنمية العلاقات بين البلدين وإبرام معاهدة السلام وحل النزاع الإقليمي.
ولا تزال جزر الكوريل، موضوع جدل طويل الأمد بين روسيا واليابان، نتيجة مطالبة طوكيو بالجزر الجنوبية وهي إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي. وتشترط إعادتها، لعقد معاهدة السلام مع روسيا، التي لم توقع حتى الآن، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، فيما يتمثل موقف موسكو بأن جزر الكوريل أصبحت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، بنتيجة الحرب العالمية الثانية والسيادة الروسية عليها مثبتة ضمن القانوني الدولي ولا يمكن التشكيك فيها.
وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية أشارت في مقال لها في تشرين الثاني الماضي، إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت في جزيرتي إيتوروب وكوناشير منظومة صواريخ «بال» و«باستيون» المضادة للسفن. وستساعد هذه الصواريخ على حماية القواعد العسكرية البحرية الروسية والبنى التحتية الشاطئية. وبحسب الخبراء، فإن نشر هذه المنظومات الصاروخية، هو إشارة إلى أن روسيا ستحتفظ بهذه الجزر ضمن حدودها.
منم جهة ثانية، طالبت المنظمة اليمينية اليابانية «Issuykay» سلطات البلاد بالاعتراف بانضمام القرم إلى روسيا وإلغاء العقوبات ضد موسكو. وكان رئيس المنظمة ميتسوهيرو كيمورا، زار شبه جزيرة القرم ثماني مرات خلال السنوات الأخيرة. وتأمل المنظمة في اجتذاب المزيد من المؤيدين لفكرتها هذه لاحقا. وتشدد منظمة «Issuykay» على ضرورة عدم ارتباط اليابان بسياسة الغرب والولايات المتحدة المعادية لروسيا .