فرنجيّة التقى برّي والراعي: الأشغال حُسمت لنا ومستعد للقاء عون بالطريقة التي يراها البطريرك
أكّد رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية حسم وزارة الأشغال لتكون من حصّة التيار وإسنادها ليوسف فنيانوس، «بعدما عرضها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي علينا». وأعلن استعداده لأيّ لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون بالطريقة التي يراها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي مناسبة.
كلام فرنجيّة جاء بعد جولته المكوكيّة اليوم بين بكركي وعين التينة لبحث مآل المفاوضات الحكوميّة.
وقال فرنجية إثر زيارته الصرح البطريركي يرافقه الخوري أسطفان فرنجية، إنّه يلبّي دعوة البطريرك إلى مائدة الغداء، مشيراً إلى أنّ «الطبق الأساسي موضوع تشكيل الحكومة والعلاقة مع الرئيس عون»، موضحاً «أنّ البطريرك يعرف أنّه راعي الجميع، وكلّ حلّ يأتي ضمن حفظ كرامة الجميع»، وأكّد «الاستعداد لأيّ لقاء مع رئيس الجمهورية بالطريقة التي يراها البطريرك الراعي مناسبة».
وعن موضوع الحكومة، قال فرنجية: «ما زلنا متمسّكين بمطالبنا والأمور في طريقها إلى الحلّ»، لافتاً إلى «أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي هو الحليف الأساسي»، آملاً أن «تكون الأمور مسهّلة لولادة الحكومة».
وردّاً على سؤال، ذكّر فرنجية بأنّه «عندما انتُخب الرئيس ميشال عون قلنا إنّ خطّنا انتصر، ونحن نعتبر أنّ وصوله إلى سدّة الرئاسة لا يُشكّل «زعلاً» لنا، إنّما طريقة التعاطي من خلال الانتقام أو القصاص»، معلناً «الجهوزية لمعركة أو مهادنة أو علاقة جديدة». وأشار إلى «أنّ الأمر بيد رئيس الجمهورية الذي ربح معركة الرئاسة، فهو الذي يقرّر، إذا كان يريدنا قربه فسنكون، وإذا كان يريد محاربتنا سنحاربه، وإذا أراد مصادقتنا نصادقه. ونعتبر أنّ البطريرك هو «بيّ الكل» وأنا «بيّي» مات منذ أربعين عاماً، ومن يريدني يتّصل بي ويقول لي شرّف».
وردّاً على سؤال، قال فرنجية: «لدى البطريرك هاجس الخلاف الماروني – الماروني والمسيحي – المسيحي، وهو غير مرتاح لهذا الوضع. نحن أيضاً غير مرتاحين لهذا الخلاف مع رئيس الجمهورية، لأنّه كان بيننا حلف وصداقة، ومن الممكن أنّ هذا الوضع لم يحلُ للبعض، لذا يعملون على خربطة الأمور».
وأكّد فرنجية أنّ «لدينا شرطاً أساسياً في موضوع الحكومة ربما قد يُلبّى، ولدينا حقوق ومواقف مبدئيّة».
وختم مؤكّداً أنّ «اللقاء مع رئيس الجمهورية يحدّده البطريرك الراعي للمعالجة بطريقة تحفظ كرامة الجميع»، وقال: «لي ملء الثقة ببكركي وسيدها».
وبعد زيارته بكركي، توجّه النائب فرنجيّة إلى عين التينة للقاء الرئيس برّي في حضور وزير المال علي حسن خليل ومستشاره يوسف فنيانوس، ومن هناك قال فرنجيّة: «الرئيس برّي طرح وجود نوع من سلّة تتضمّن وزارتي الأشغال والتربية».
أضاف: «الرئيس برّي قدّم عرضاً بإعطائنا وزارة الأشغال، ونشكره على هذا الموضوع، ويبقى أن تتحلحل الحقيبة البديلة عن الأشغال، ونحن كتيّار «مردة» وصلنا حقنا من الرئيس برّي، ووصلنا حقّنا كذلك من الرئيس سعد الحريري الذي كان منفتحاً ومرناً، ونأمل أن يكون رئيس الجمهورية منفتحاً أيضاً».
سُئل: هل ستزور الرئيس الحريري لتبلغه الأمر؟
أجاب: «لا لن أزوره، لكن أقول الرئيس برّي كان مفتاح الحل، فهو أعلن أنّ حقيبة الأشغال إذا كانت من نصيبه سيعطيها لتيّار المردة، وهذا بالتفاهم معه، ويبقى التفاهم على الحقائب الأخرى، نحن إلى جانب حلفائنا، قائلاً: «الرئيس برّي أقوى منّا جميعا في هذا الموضوع».
وعن إمكان قبول برّي بحقيبة غير التربية، قال فرنجية: «نحن معه، ومع ما يطالب به، فكلّ الحلفاء الذين وقفوا معنا في هذا الموضوع سنقف معهم حتى النهاية».
سُئل: وهل يقبل حزب «القوّات» بحصولكم على حقيبة الأشغال؟
-لا أعلم، اسألوه، أو اسألوا «العونيّين» عن «القوّات» لأنّهم يعلمون أكثر.