بانتظار عودة الكوفية المرقّطة
يكتبها الياس عشي
أشعر الآن، فيما أشجار الميلاد ترفع في كلّ مكان، وفيما الموت والجوع والتشرّد ماثل في وطني، بأن لا فرق بين رائحة الدم ورائحة السياسيين الذين يديرون العالم من أبراجهم العالية.
أشعر وأتمنّى أن يخرج الأطفال والشعراء وحدهم لاستقبال الطفل الوافد إلى بيت لحم، وأن يرفعوا لهذا الملك الصغير لائحة بأسماء الذين حوّلوا غزّة والقدس والمغارة إلى معتقلات.
وأشعر أنّ زمن الكوفية المرقّطة قد انتهى.. سرقته منّا المنابر والطاولات المستديرة والمؤتمرات والمؤامرات، ولن يعود هذا الزمن الجميل ما لم تصدح الشوارع، من جديد، بقصائد طوقان ودرويش وقاسم، ورسومات ناجي العلي، وقصص غسان كنفاني… وصوت الرصاص.