مقتل 10 من جماعة «أبو سياف» في الفلبين
قتل عشرة عناصر من جماعة «أبو سياف» وجرح ستة آخرون، إثر تبادل كثيف لإطلاق نار استمر ساعتين، بين الجيش الفلبيني ومقاتلي الجماعة جنوب البلاد. فيما تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي شريط «فيديو» يظهر فيه زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» أبو عياض التونسي وهو ينعى زعيم «أنصار الشريعة» في بنغازي، محمد الزهاوي المسجى أمامه.
وقال فيلمون تان، المتحدث باسم قيادة منطقة مينداناو الغربية، أمس، إن قوات من الجيش الفلبيني اشتبكت مع نحو 150 عنصراً من جماعة «أبو سياف» يوم السبت في قرية باتيكول النائية بمقاطعة سولو. كما لقي ثلاثة جنود حكوميون مصرعهم في المعركة. وأصيب 21 آخرون بجروح.
من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن الجيش الليبي عثر على الشريط في هاتف أحد المسلحين الذين قتلوا في المعارك الأخيرة، في منطقة قنفودة غربي مدينة بنغازي. ويعترف أبو عياض التونسي، في الشريط، بأنه شارك في القتال إلى جانب الزهاوي ومسلحيه، ضد وحدات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. مشيراً إلى أن القتيل كان يمنعه من التقدم خوفاً على حياته.
وكانت تقارير تحدّثت في السابق، عن أن أبي عياض التونسي، هو الزعيم الفعلي لأنصار الشريعة في تونس وليبيا. وراجت أنباء بداية عام 2015 عن مقتله في غارة جوية أميركية شرقي ليبيا، فيما قتل زعيم تنظيم «أنصار الشريعة « في ليبيا محمد الزهاوي، خلال مواجهات مع الجيش الوطني الليبي في تشرين الثاني عام 2014.
ولابي عياض التونسي واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين وهو من مواليد عام 1965، تاريخ حافل بدأ بالمشاركة في احتجاجات عام 1987 ضمن صفوف الحركات الطلابية الإسلامية، ضد نظام زيد العابدين بن علي، لينتقل بعد ذلك إلى لندن ويطلب اللجوء السياسي فيها عام 1994. وتوجه بعد ذلك إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، حيث تعرّف إلى أسامة بن لادن في قندهار عام 2000. وشارك في تأسيس جماعة المقاتلين التونسيين في جلال آباد. وتحوم شبهات بتورطه في مقتل الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود، عدو «القاعدة» اللدود. وصنفت الأمم المتحدة جماعته عام 2001 باعتبارها تابعة لتنظيم «القاعدة».
وبعد إطاحة الغزو الأميركي بطالبان في أفغانستان، العام 2001، سافر أبو عياض التونسي إلى تركيا واعتقلته السلطات هناك عام 2003 وسلمته إلى تونس، حيث حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 43 عاماً. وأطلق سراحه عقب ما يُعرف بالربيع العربي في تونس، في آذار 2011. وبعد أن خرج من سجنه، أسس مع آخرين تنظيم «أنصار الشريعة». ولاحقاً اشتبهت السلطات في تورط هذا التنظيم في مقتل شخصيات سياسية مثل شكري بلعيد ومحمد البراهمي وفي تنفيذ سلسلة هجمات على مراكز للشرطة، فعدّت الحكومة «أنصار الشريعة» جماعة إرهابية وطاردت أجهزة الأمن أبي عياض التونسي، لكنه تمكن من الهرب وتوجه إلى ليبيا حيث انضم إلى نظرائه في بنغازي.