ريكس تيلرسون وزير خارجية إدارة ترامب

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رسميا، اختياره الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» الملياردير ريكس تيلرسون، لمنصب وزير الخارجية الأميركي، في إدارته الجديدة.

ومن المقرر أن يطرح ترامب تشكيلته الوزارية على الكونغرس الأميركي، للموافقة عليها بعد توليه مقاليد السلطة، في 20 كانون الثاني المقبل.

وفي بيان صدر عن فريق ترامب الانتقالي، أمس، وصف الرئيس المنتخب مرشحه لشغل منصب وزير الخارجية بأنه «تجسيد للحلم الأميركي». مضيفا: عن طريق العمل الدؤوب والإخلاص وعقد الصفقات الذكية، ارتقى ريكس في السلم الوظيفي وصولا إلى منصب الرئيس التنفيذي لـ«إكسون موبيل» وهي من أكبر الشركات ذات السمعة الحسنة عبر العالم».

واعتبر أن ميزات تيلرسون المتمثلة في المثابرة والخبرات الواسعة وتفهمه العميق للشؤون الجيوسياسية، تجعله مرشحا ممتازا لشغل منصب وزير الخارجية. وأعرب عن ثقته بأنه سيعمل على تعزيز الاستقرار الإقليمي وسيركز على مصالح الأمن القومي المحورية للولايات المتحدة. ووصفه بأنه: يجيد إدارة مشاريع عالمية، وله علاقات ممتازة مع مختلف الزعماء عبر العالم.

واستطرد قائلا: أعتقد أنه لا يوجد هناك مرشح آخر لديه كفاءة أو إخلاص أكبر لشغل منصب وزير الخارجية، في هذا الوقت الحرج لتاريخنا.

وأعتبرت وسائل إعلام أميركية، أن هذا التعيين، في إدارة ترامب المستقبلية، يعتبر تأكيدا جديدا على بناء علاقة حميمة، بقدر أكبر، مع موسكو.

ونقلت قناة «سي ان ان» عن مصادر أميركية قولها: إن وزيري الخارجية السابقين جيمس بيكر وكوندوليزا رايس وكذلك، وزير الدفاع السابق بوب غيتس، أوصوا ترامب باختبار تيلرسون لهذا المنصب. في وقت وقلل مسؤولون في فريق ترامب الانتخابي، من أهمية المخاوف من احتمال طرح بعض أعضاء الكونغرس عوائق أمام تعيين تيلرسون، معتبرين أن كل التحفظات لدى البرلمانيين سيتم تجاوزها، عندما سيتعرفون على شخصية المرشح لمنصب وزير الخارجية، بقدر أكبر.

ومن المتوقع أن يحتل الملياردير تيلرسون، موقعا مهما في إدارة ترامب الجديدة، المتكونة من عمالقة الشركات الأميركية الكبرى وأغنى اللاعبين في «وول ستريت». لكن عددا من السيناتورات الأميركيين، عبروا عن قلقهم من العلاقة الودية بين تيلرسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعتبار أن المزدوج ترامب- تيلرسون قد يدفع بالسياسية الأميركية للتقارب مع المواقف التي تتخذها موسكو من أهم القضايا الدولية.

يذكر أن الرئيس بوتين قلد تيلرسون وسام الصداقة الروسي في عام 2013.

ومن اللافت أن تيلرسون، امتنع حتى الآن، عن الحديث بالتفاصيل عن توجهاته إزاء القضايا الدولية وركز على بحث المواضيع الاقتصادية. وسيتعين عليه أن يتحدث عن كل هذه المواضيع، خلال جلسة استماع سيعقدها الكونغرس لبحث ترشيحه، في إطار التشكيلة الوزارية الجديدة لترامب.

ومن المتوقع أن يواجه تيلرسون خلال هذه الجلسة، أسئلة حول علاقاته مع الرئيس الروسي، التي تعود إلى مشاركته في المفاوضات مع شركة «روس نفط» الروسية، حول مشاركة «إكسون موبيل « في مشاريع نفط وغاز في مناطق قطبية بشمال روسيا. وبسبب علاقاتها المتينة مع روسيا، تضررت «إكسون موبيل « بقدر كبير بسبب العقوبات الأميركية ضد روسيا المفروضة منذ عام 2014.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى