والدة انتحاري الكنيسة: إبني ليس في مصر
كشفت والدة محمود شفيق محمد مصطفى، المتهم بتفجير نفسه بالكنيسة البطرسية في القاهرة، لمصادر إعلامية، أن ابنها ليس في مصر. فيما قضت محكمة عسكرية بسجن 141 من مؤيدي تنظيم «الإخوان المسلمين».
ونقل موقع «اليوم السابع» عن والدة محمود، أن نجلها كان يتواصل معها هاتفياً بشكل دائم وأنه هارب «محمود كان بيكلمني على فترات وآخرها منذ أسبوع تقريباً»، مشيرة إلى أنه لم يعلمها بأي تفاصيل عن حياته التي يعيشها، بعيداً عن المنزل. ولا عن مصدر دخله.
وأشارت والدة محمود التي رفضت الإعلان عن اسمها إلى أن نجلها كان متهماً في قضايا أخرى وهو هارب. وأنه كان دائماً، يؤكد أنه لن يعود إلى البيت خلال الفترة الحالية، بسبب القضايا المرفوعة ضده، لافتة في الوقت نفسه، إلى أنه خريج كلية العلوم جامعة الفيوم وتمّ حبسه منذ فترة، على ذمة قضية أخرى وأخلي سبيله بعدها بكفالة.
وأوضحت أن والده متوفٍّ منذ فترة. ولديه أربع شقيقات وشقيقان، أحدهما يدعى بلال، ألقي القبض عليه خلال شهر شباط الماضي بتهمة الانضمام لجماعة «الإخوان المسلمين»، في حين أن الابن الثاني ويدعى محمد، يعمل سائق «توك توك» وتم القبض عليه عقب الكشف عن هوية منفذ التفجير.
واشارت إلى أن ابنها تمّ القبض عليه منذ عامين في قضية تظاهر، ثم أخلي سبيله، ثم صدر ضده حكم غيابي بالحبس سنتين. وعلمت أنه غادر مصر نهائياً وسافر لإحدى الدول المجاورة تردد أنها السودان . وكان يخبرها أنه يعمل بها وسيعود لاستكمال دراسته، مؤكدة أنها لا تعلم شيئاً عن انضمامه لتنظيمات متطرفة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كشف أمس الأول، في مستهل مشاركته بتشييع ضحايا هجوم الكنيسة، عن هوية منفذ الهجوم الإرهابي.
على صعيد آخر، ذكر محاميان مصريان أمس، أن محكمة عسكرية قضت بسجن 141 من مؤيدي «الإخوان المسلمين» المحظورة بين 5 و15 عاماً، لإدانتهم في قضية عنف وقعت عام 2013.
وقال المحاميان خالد الكومي ومحمد سمير الفرا، إن المحكمة العسكرية في محافظة أسيوط بجنوب البلاد، عاقبت 96 متهماً غيابياً، بالسجن المشدّد 15 عاماً و42 متهماً حضورياً، بالسجن سبعة أعوام وغرامة 20 ألف جنيه ما يعادل 1102 دولار ، لكل منهم. وثلاثة متهمين حضورياً، بالسجن خمسة أعوام وغرامة 20 ألف جنيه لكل منهم. كما المحكمة برأت خمسة متهمين، بقضية عنف وقعت في منطقة ملوي بمحافظة المنيا، المجاورة لأسيوط، بعد فض اعتصامين لمؤيدي جماعة الإخوان في القاهرة والجيزة، المجاورة لها ومقتل مئات منهم يوم 14 آب 2013. ونسبت النيابة العامة للمتهمين، اقتحام وتخريب منشآت عامة وإثارة الشغب. وأحالتهم إلى القضاء العسكري في آذار العام الماضي.