خامنئي: كيري طلب شخصياً من ظريف التعاون لمحاربة «داعش» ونحن رفضنا

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي إن «ادعاءات أميركا بأنها تشكل تحالفاً لمحاربة الإرهاب وداعش ليست إلا ادعاءات خالية وواهية»، لافتاً إلى أن «التحرك الذي كسر ظهر «داعش» في العراق لم يكن أميركياً وإنما من فعل الجيش العراقي والقوات الشعبية»، مؤكداً أن «الأميركيين يعرفون هذا الأمر جيداً».

وأضاف السيد خامنئي: «في الأيام الأولى لأزمة العراق، وتمدد داعش في العراق طلب الأميركيون وعبر سفيرهم في العراق منا أن نتعاون معهم في محاربة داعش، ونحن رفضنا ذلك لأن أيديهم ملطخة»، موضحاً أن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري طلب شخصياً من وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أن نتعاون معهم ورفض وزيرنا ذلك أيضاً».

وأضاف المرشد الإيراني: «حتى مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي يعرفها الجميع جددت طلب بلادها خلال محادثاتها مع السيد عراقجي، ولكن السيد عراقجي رفض هذا الطب أيضاً».

من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الطريقة الأجدى لمحاربة الإرهاب والمتطرفين الإسلاميين تكمن عبر دعم الحكومتين السورية والعراقية.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أمس عن عبد اللهيان قوله إن «السبيل الأفضل للتصدي لداعش والإرهاب في المنطقة هو مساعدة ودعم حكومتي العراق وسورية، اللتين تحاربان الإرهاب بشكل جدي».

وأضاف المسؤول الإيراني، الذي لم تدع بلاده إلى مؤتمر باريس، المنعقد لبحث الإجراءات الاستخباراتية والعسكرية في مواجهة «الدولة الإسلامية» أن «إيران لن تنتظر ائتلافاً دولياً لمكافحة الإرهاب، وستقوم بواجبها بنفسها».

وفي السياق، حذّر رئيس هيئة الأركان العامة المسلحة في إيران اللواء حسن فيروز أبادي أميركا وشركاءها العرب والأوروبيين في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، من «القيام بأي عمل من دون التنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية».

ووصف آبادي مؤتمر باريس الذي عقد أمس حول العراق بأنه «يتذرع كذباً بداعش ومحاربة الإرهاب»، معتبراً أن «الهدف الأصلي هو تحقيق الشرق الأوسط الكبير وإعادة تقسيم دول المنطقة، ورسم الحدود ما يؤمن النفط بأسعار رخيصة للغرب ويضمن أمن كيان الاحتلال الصهيوني واستقراره».

وكرر أبادي تأكيد مواقف السيد خامنئي من أن «قوات الدفاع الوطني والقوات الشعبية في العراق وسورية إلى جانب جيشي البلدين لها الدور الرئيسي في محاربة داعش والإرهاب». واستبعدت الولايات المتحدة في وقت سابق من أمس التعاون العسكري مع إيران في الحملة التي تقودها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي ولكنها أبقت على إمكان إجراء محادثات في المستقبل معها بشأن العراق.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزير الخارجية جون كيري في بيان: «لا نتعاون ولن نتعاون عسكرياً مع إيران … قد تكون هناك فرصة أخرى في المستقبل لمناقشة العراق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى