عريجي: زيارة قطر وضعت إطاراً للمفاوضات غير المباشرة مع الخاطفين
أكد وزير الثقافة روني عريجي الذي كان في عداد الوفد الرسمي الذي زار الدوحة أول من أمس، ان الزيارة «كانت في إطارها العام إيجابية، حيث أبدى الأمير القطري تميم بن حمد رغبة في مساعدة لبنان، سواء في ملف العسكريين المخطوفين أو في ملف المساعدات المالية للنازحين السوريين. ونترك التفاصيل الى الإدارات المعنية في هذا الموضوع، فاللواء عباس ابراهيم تسلّم ملف العسكريين مع شخص آخر من قطر، أما في ملف النازحين، فالدولة اللبنانية سترفع اقتراحاتها في هذا الشأن».
ولفت الى «انّ الخطوة التي تحققت في هذه الزيارة تمثلت بوضع إطار لبدء المفاوضات غير المباشرة مع الخاطفين، وقطر وافقت على هذا الأمر»، مشيراً الى «ان الوفد اللبناني لم يطلع على معطيات جديدة في ملف المخطوفين العسكريين، لكن اللواء ابراهيم بالطبع يملك المعلومات».
وعن قبول تركيا بالوساطة مع الخاطفين، أكد عريجي «ان لا تواصل مباشراً مع الدولة التركية، لكن المصادفة لعبت دورها بوجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطر بالتزامن مع وجود اللواء ابراهيم، ومن الممكن ان يسهّل هذا الأمر القبول بالوساطة».
وردا على سؤال عن ضرورة تلازم الحركة القضائية مع المستجدات السياسية، وبالتالي، الإسراع في محاكمة الموقوفين الاسلاميين، قال: «لدى القضاء طرق عمل معينة وهناك قانون أصول محاكمات، وإذا كان هناك من مشاكل لوجستية يجب ان تعالج للسماح للقضاة بإتمام مهامهم وفقاً للقانون وأصول المحاكمات الجزائية ووفقاً للأصول لتسريع عمل القضاء».
وكان عريجي التقى في الدوحة نظيره وزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، إذ جرى البحث في سبل تفعيل العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأطلع عريجي الوزير القطري على المراحل التي قطعها مشروع بناء وتجهيز المكتبة الوطنية المموّل من قبل المكتب الخاص في قطر.
من جهته، وجه الكواري الى عريجي دعوة لمشاركة لبنان في فعاليات قطر.