«كرة القدم والتماسك الاجتماعي»
أقامت وزارة التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف ، وبدعم من حكومات ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا، الحفل الختامي لبرنامج «كرة القدم والتماسك الاجتماعي»، حيث جرى تخريج 192 مشاركاً في البرنامج من الأطفال والشباب. أُقيم الحفل في جامعة الفنون والعلوم والتكنولوجيا في بيروت بحضور ممثّلين عن وزارة التربية والتعليم العالي، اليونيسف وسفارة ألمانيا في لبنان. وتمّ تنفيذ البرنامج، الذي صُمّم من أجل تعزيز التكامل بين المراهقين اللبنانيّين والنازحين السوريّين، في ثماني محافظات لبنانية من قِبل المنتخب الوطني للسيدات في كرة القدم وبدعم من نادي «هوبس». وقدّم المشروع لـ 900 طفل مسجّلين في 60 مدرسة ابتدائية رسميّة فرصة لتطوير مهاراتهم الكرويّة من خلال تعزيز قِيم التعاون والعمل الجماعي.
وأكّدت مديرة وحدة إدارة ومتابعة تنفيذ برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية والتعليم العالي السيدة صونيا الخوري أهمية مثل هذه الأنشطة وتأثيرها على الأطفال جسدياً، فيما رأت السيدة تانيا شابويزا، ممثّلة اليونيسف في لبنان، «أنّ هذا المشروع يعالج التوتّرات الاجتماعية والنفسية الرئيسية للطلاب اللبنانيّين والسوريّين، كما يُسهم بنزع فتيل التوتّر ويحقّق التضامن والقبول بين النازحين والطلبة اللبنانيّين من خلال الرياضة وروح التعاون، ويمكّنهم من التغلّب على الصعوبات». وشمل البرنامج، الذي دعمته حكومة ألمانيا بشكل رئيسي، تدريب معلّمي التربية البدنيّة من 60 مدرسة رسمية. وتنظيم ورش عمل تدريبيّة مع المناطق التربوية في كلّ محافظة تهدف إلى تحسين نوعيّة خدماتها، وخلق المناخ الملائم بين الطلاب لاستيعاب مبادئ إدارة النزاعات والتواصل ومهارات القيادة.
وصرّح السيد مارتن هوث، السفير الألماني في لبنان، قائلاً: «لا يوجد شيء أكثر جمالاً من رسم ابتسامة على وجه طفل، وخاصة في هذه الأوقات الصعبة، ومن خلال الرياضة وكرة القدم تحديداً». واختُتمت فترة التدريب التي استمرّت 10 أشهر بمباريات كرة قدم محليّة لتحديد لاعبي النخبة، لمتابعة تدريبات مكثّفة خلال الصيف من خلال إقامة النشاطات الرياضية بين المحافظات.