هِلْ زار قبلان والمشنوق: مع لبنان في مواجهة التهديدات
أكد السفير الأميركي في لبنان دايفيد هِلْ أنّ بلاده ستواصل الوقوف مع لبنان لمواجهة تمدّد التهديدات عبر حدوده، مع احترام سياسته في النأي بالنفس عن الصراع في سورية.
وقال هِلْ بعد لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان: «هدفنا هو تعزيز التفاهم المتبادل لقيمنا المشتركة ألا وهي قبول أحدنا الآخر، والتعايش، والاعتدال. وهذه الاتصالات توحدنا أيضاً في مواجهة العنف والتطرف الذي يهدد جميع اللبنانيين الذين يسعون لتحقيق تطلعاتهم والعيش بسلام». وأضاف: «إنّ لبنان يواجه تحديات كثيرة، وعلى مستويات عدة. ولكن على رغم هذه التحديات، أثبت لبنان صلابته مراراً وتكراراً، وقد تحدثنا اليوم عن التهديدات التي يواجهها لبنان، ومدى أهمية الوحدة في مواجهة تلك التحديات، فهناك قوى كثيرة تريد التسبب بالانقسام والفوضى، لأنه فقط في بيئة كهذه لديها فرص للنجاح. ولكن مع التوحد حول الغاية والوحدة بين اللبنانيين، والوحدة بين لبنان وأصدقائه، مثل الولايات المتحدة، لن تكون لهذه القوى أية فرصة للنجاح، وأنا واثق من ذلك». وأكد أنّ الولايات المتحدة «ستواصل الوقوف مع لبنان لمواجهة تمدد التهديدات عبر حدوده مع احترام سياستكم في النأي بالنفس عن الصراع في سورية».
وقال قبلان من جهته: «على الإدارة الأميركية أن تنصف الشعوب وتضع حدّاً للتطرف والانحراف عن الاستقامة لتعيش الشعوب بخير وعافية». وأضاف: «إننا ضدّ الإرهاب والفوضى، لأنّ الإسلام دين رحمة وأخوة وتعاون وما تقوم به الحركات التكفيرية تشويه لسمعة الإسلام وضرب لوحدته وانتهاك لتعاليمه وقيمه، لذلك نطالب بالاستقامة والعدالة ونرفض النفاق والانحراف وندين الإرهاب والتطرف ونطالب بالعودة إلى تعاليم الدين التي تأمر بالعمل لرضا الله ومصلحة الشعوب وإنصافها».
وشدّد قبلان على «ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، فيتنازل السياسيون لبعضهم بعضاً وينصفوا الشعب بالعمل لمصلحته وحفظ الوطن». وقال: «على القادة الموارنة أن يكونوا عقلاء منصفين فيتفقوا ويعملوا بجد لانتخاب رئيس يقود سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان».
كما زار السفير الأميركي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعرض معه الوضع في المنطقة في ضوء التطورات في سورية والعراق.