الجيش اللبناني عرض في اجتماع الناقورة خروق وافتراءات العدو وطالب بوقفها

أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، أنّه عُقد قبل ظهر أمس الاجتماع الثلاثي في الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال مايكل بيري، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسّق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمّت خلاله مناقشة المواضيع المتعلّقة بتطبيق القرار 1701 والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني.

وأشارت القيادة إلى أنّ «الجانب اللبناني عرض خروق العدو «الإسرائيلي» البرّية والبحرية والجوية، وطالب بوقفها فوراً، كما جدّد المطالبة بانسحاب العدو «الإسرائيلي» من شمال الغجر، ثمّ ركّز على موضوع مناطق التحفّظ، وبخاصة عند بئر شعيب في بليدا وكذلك في العديسة، وطالب بإيجاد حلّ لهذه المناطق كونها أراضي لبنانية تقع بين الخط الأزرق وخط الحدود الدولية، ثمّ تطرّق إلى موضوع افتراءات العدو «الإسرائيلي» من خلال تعميم خريطة على وسائل التواصل الاجتماعي تبرز مجموعة أهداف للعدو «الإسرائيلي» في جنوب لبنان، وأيضاً من خلال الرسالة التي وجّهها العدو «الإسرائيلي» إلى الأمم المتحدة وادّعى فيها بأنّه يتمّ تهريب أسلحة إلى لبنان بواسطة طيران تجاري من دون ذكر أيّ وقائع أو إظهار دلائل.

من جهته، تناول الجنرال بيري موضوع المراجعة الاستراتيجية التي ستُجريها الأمم المتحدة على عمل القوات الدولية في لبنان، وطلب من الجانبين تسهيل هذه المهمّة، ثمّ شدّد على ضرورة تطبيق القرار 1701، وبخاصة مطالبة العدو «الإسرائيلي» بوقف خروقاته للأراضي اللبنانية، والانسحاب الفوري من الجزء اللبناني لبلدة الغجر، داعياً إلى التقيّد بآلية التنسيق والارتباط في معالجة جميع الحوادث التكتيكيّة، وتمنّى أن تعالج في العام المقبل جميع الأمور التي لا تزال عالقة حتى تاريخه».

زيارة النبطية

من جهةٍ أخرى، زار بيري، يرافقه رئيس قسم الشؤون المدنية الباقر آدم والمسؤول في القسم سلطان سليمان، سراي النبطية الحكومي، وكان في استقباله محافظ النبطية القاضي محمود المولى بحضور المدير الإقليمي لأمن الدولة في محافظة النبطية العميد الركن سمير سنان، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية المقدّم أحمد غدار، رئيس دائرة الجنوب الثانية في الأمن العام الرائد علي حلاوي، آمر مفرزة التحرّي في النبطية الرائد جناح أبو خزام ومساعده الرائد علي جفّال، رئيس اتحاد بلديات الشقيف – النبطية الدكتور محمد جميل جابر، ورئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل.

بداية، رحّب المولى بالوفد، مؤكّداً أنّنا «مرتاحون جداً للعلاقة الطيبة التي تربطكم بالجيش اللبناني، والتنسيق العالي المستوى بينكم وبينه، والأجهزة الأمنية العاملة في الجنوب ومع قيادتنا، بدءاً من رأس الهرم رئيس الجمهورية، إلى كلّ القيادات العسكرية».

وتابع: «في الشقّ المدني، لا نخفي ارتياحنا لكيفيّة تعاطيكم مع الأهالي ومع المكوّنات الموجودة في نطاق عملياتكم، من خلال العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع البلديات والمخاتير والأجهزة الإدارية الموجودة، ومن خلال العلاقة مع المواطنين لجهة التوظيف في إطار قوات «يونيفيل» وفي مراكزها ومؤسساتها، وتتعاطون في هذه المسألة بسواسية من دون أي تمييز بين أيّ مكوِّن من المكوِّنات الموجودة في الجنوب».

وختم: «أنّ حسن العلاقة حيثما تتواجدون هي ضمان لأمنكم واستقراركم، وهي ضمان أيضاً لأمننا واستقرارنا».

من جهته، قال بيري: «اليوم، هو مناسبة لأخبركم أنّنا ترأّسنا في الناقورة صباحاً الاجتماع الثلاثي الذي يجمع يونيفيل مع الأطراف الأخرى في رأس الناقورة، والاجتماع كان جيداً وتحدّثنا بمواضيع حساسة على الخط الأزرق، وطبعاً أنا سعيد لأتقدّم بتقرير عن الاجتماع لسعادة المحافظ، والكلّ في الاجتماع أبدى استعداده للحفاظ على السلام، ولا أحد يريد العودة إلى الحرب».

ثمّ تحدّث آدم عن عمل القسم «بإنماء البشر قبل الحجر، وتنمية المؤسسات والعلاقة مع البلديات والتقديمات التي يقدّمها للسكان من خلال التعاون مع الجيش اللبناني ومخابراته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى