مطرانية سيدة النجاة لبست حلّة العيد بأنوار «كهرباء زحلة»
زحلة ـ أحمد موسى
احتفلت مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك بإضاءة زينة الميلاد بحضور المطران عصام يوحنا درويش ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد وحشد كبير من الزحليين.
وسبق إنارة المطرانية قداس في كابيلا سيدة النجاة على نية شركة كهرباء زحلة، ترأسه المطران درويش وعاونه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء طوني الفحل ومارون غنطوس والشماس الياس ابراهيم وحضره مهندسو وموظفو وعمال شركة كهرباء زحلة وعدد من المؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران درويش عظة توجه فيها بالمعايدة إلى الجميع، ومما قال: «المسيح أتى ليغيّر شيئاً في العالم، لكي يغيّرنا، وطلب من كلّ واحد أن يكون هو أيضاً إنساناً يحب التغيير ويسعى إلى التغيير في حياته. كلنا مدعوون لندمغ حياتنا بشيء جديد. هذا هو معنى الميلاد. أتى يسوع ليصنع ثورة في العالم. اتى المسيح ليقول أحبوا بعضكم بعضاً. غيّر أشياء كثيرة، أشياء مذهلة.
وتابع: «نحن اليوم نقول انه يوجد في زحلة أشخاص يغيّرون زحلة، يغيّرون المجتمع ويصنعون تغييراً في حياتنا. المهندس أسعد نكد هو من هؤلاء الأشخاص. فقد دمغ زحلة بشيء جديد والتاريخ سيكتب عنه بالتأكيد. دائماً المهندس نكد يقول: «لم أقم بالمشروع لوحدي بل بمساعدة المهندسين والعمال». وهذا صحيح. لذلك أحببنا اليوم أن نكرّم كلّ شركة كهرباء زحلة، ونقول لهم أنتم صنعتم الفرق. الفرق ما قبل الإنتاج وما بعده».
وأردف درويش قائلاً: «الأربعاء المقبل سنحتفل في المطرانية بوضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع بالاتفاق مع مجموعة استرالية بطريقة الـ BOT. هذه المجموعة ستنفذ ثلاثة مشاريع في زحلة وستكون هناك فرص عمل لـ 3000 شخص. هذه المشاريع تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، ستوظف في زحلة كمشاريع إنمائية. ومن الطبيعي انّ الذي لم يعتد على التغيير وعلى سعة العقل والقلب لن يفهم ما نقوم به. كلّ من يقوم بفكرة جديدة سيلاقي اعتراضاً، ولكن يسوع المسيح قال لنا «لا تخافوا، انا معكم».
وقال درويش: في نهاية القداس سنضيء المطرانية بألوان العيد. وهنا أشكر المهندس أسعد نكد لأنه أحبّ هذه السنة أن يشاركنا بإنارة المطرانية، وخاصة أننا في ورشة إعادة تأهيل الكاتدرائية، وأدعوكم لتشاهدوا ما ستكون عليه هذه اللؤلؤة العظيمة جداً، ستفتخرون بها جميعاً والتي ستكون من اجمل كنائس لبنان إطلاقاً. وما اكتشفناه في الكاتدرائية غير موجود في العالم. والمهندس أسعد نكد لم يتردّد في إعطاء الموافقة لتزيين المطرانية، أشكره من جديد وأصلي من أجله. وأدعوكم لزيارة الكاتدرائية والتأمّل بالإنجازات التي ستنجز بعد شهرين. نحن اليوم نقوم بكتابة تاريخ المطرانية والكاتدرائية من جديد».
وبعد القداس انتقل الحضور إلى باحة المطرانية حيث ألقى المهندس نكد كلمة قال فيها: «أشكر سيادة المطران درويش، لأنه كان أول شخص وقف مع شركة كهرباء زحلة، هذه كلمة حق تقال للتاريخ، ولولا المطران والمطرانية لما كنا استطعنا إنتاج الكهرباء للمنطقة منذ سنتين، والمهمّ أنّه آمن بمشروع إنتاج كهرباء زحلة، وهذا أمر أساسي وأشكره على كلّ ما يقوم به لزحلة. انه ضمير زحلة».
تووجه نكد إلى الشباب الموجودين معه، وقال: «نحن جميعاً أنجزنا مشروع الإنتاج يداً بيد، ولا يستطيع أيّ شخص كان أن يقوم بمثل هذا المشروع بمفرده. أنا اشكر المهندسين وعمال وموظفي شركة كهرباء زحلة الذين اوصلونا الى ما نحن عليه اليوم، وأطلب منهم أن يستمرّوا في العمل نحو الأفضل».
وبعد كلمة المهندس نكد أعطيت الإشارة لإنارة المطرانية بألوان العيد، وسط دهشة الجميع بجمال ما شاهدوه.
ومن ثم انتقل الجميع لتفقد ورشة ترميم الكاتدرائية، حيث شرح المطران درويش أهمية العمل القائم وما تمّ اكتشافه أثناء العمل وخاصة كراسي الاعتراف الموجودة في الجهة الخلفية للمطرانية.