على من أخطأ أن يدفع الثمن

يكتبها الياس عشي

الأسلوب الذي رأيناه في موقف الدول المعادية لسورية بعد تحرير حلب من المسلّحين، هو أسلوب سوقيّ، وسخيف، وحاقد، ولا يليق بدول تدّعي الحضارة، وأنها حارسة الديمقراطية في العالم.. فأبسط شروط الحضارة والديمقراطية أن يكون الإعلام صادقاً وموضوعياً وبعيداً عن الكيد.

والمطلوب من الدولة السورية، عندما يبدأ العدّ العكسي لإعادة الإعمار، أن تحاسب تلك الدول وتمنعها من العبور للمشاركة في ورشات العمل، وألّا تكون مثل ذلك المدير الطيب الذي كان يسأل الطلاب المخالفين للنظام المدرسي: «هل هذه مخالفتكم الأولى»؟ فإنْ قالوا: «نعم». قال لهم: «حسناً، هذه أول هفوة ترتكبونها، ولكن إذا فعلتم ذلك من جديد..» ثم يتوقف عن الكلام ثم يقول بابتسامته المعهودة: «حسناً.. تكون تلك فعلتكم الثانية»!

باختصار.. على من أخطأ في حقّ سورية أن يدفع الثمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى