ورشة عمل عن حماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت
أقام المجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع منظّمة إنقاذ الطفولة، والمركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلّين ـ واشنطن، ورشة عمل عن «حماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت»، وذلك في فندق «تمار روتانا»، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية رئيس المجلس الأعلى للطفولة رشيد درباس، ممثّلاً بمستشاره فهمي كرامي، وبحضور النقيب شربل البستاني ممثّلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الملازم هنادي معيقل ممثلةً رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الرائد سوزان الحاج، غيلرمو غالارزا أبي زيد ممثلاً المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلّين، وعدد من ممثلي الإدارات الحكومية والجمعيات الأهلية وشركات القطاع الخاص وأعضاء اللجان التنسيقية في المجلس الأعلى للطفولة، وصحافيين.
بدايةً، تحدثت الأمينة العامة للمجلس ريتا كرم عن مهمات المجلس وأعماله وأهميتها، خصوصاً عبر التكامل مع القطاع الخاص والأجهزة الأمنية، فبالتكاتف والتعاون يمكن الوصول إلى الحلول المرجوّة.
وألقى أبي زيد كلمة تناول فيها استغلال الأطفال عبر الإنترنت، معتبراً أنّ المسؤولية تقع على المجتمع المدني والسلطات الأمنية لمواجهته. ويجب العمل بالشراكة مع الجهات الأمنية والحكومية والحقوقية.
وأشار إلى أنّ هناك آلاف من صور الاعتداء على الأطفال تنشر على الإنترنت، ويجب البحث في التكنولوجيات الجديدة، ووضع القوانين من أجل حماية الأطفال.
وألقت رنا خراط كلمة «منظمة إنقاذ الطفولة»، تحدّثت فيها عن طبيعة عمل الجمعية، وعن حق الطفل بالحماية من العنف والاتجار والاستغلال الجنسي والتجنيد في العمليات المسلحة. وقالت: «تسعى الجمعية إلى توفير الحماية لأكبر عددٍ من الأطفال بالشراكة مع القطاعين المحلي والحكومي».
وأوضحت أنّ الجمعية تعمل على إصدار استراتيجية وطنية لحماية الأطفال ونشر التوعية حول العنف، وتخصيص ورش عمل حول الاستغلال الجنسي ودور المجتمع المدني، خصوصاً في مجتمعاتنا.
وألقى كرامي كلمة قال فيها: «نتناول موضوعاً فرضت أهميته تطوّراً سريعاً للعلم والتكنولوجيا، ودخول عالم الإنترنت كلّ بيت ومدرسة، فأصبح الوسيلة الأولى يحملها كلّ طفل في الكومبيوتر والهاتف ولوحه الذكي».
وأضاف: «أمام هذا الواقع وهذه اللاحدود التي تميّزت بها شبكة الإنترنت، وانعدام القيود على سبر أغوارها وصعوبة الوقاية، وظهرت إشكالات وأخطار في مقدّمها أخطار تمسّ الطفل في سلامته الجسدية والنفسية، ناهيك عن استغلاله وتلويث فكره، كان لا بدّ لوزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن حماية الأطفال من التصدّي لهذه الأخطار عن طريق المجلس الأعلى للطفولة الذي يسعى اليوم من خلال دعوته إلى هذا اللقاء، إلى وضع أطر لهذه الحماية وسبل توفيرها والإفادة من أهل الخبرة والعلم».
وأمل لهذا التعاون بين الدولة والمجتمع المدني المحلي والدولي والخبراء الدوليين والمحليين، أن يثمر ويكون أساساً لتعاون دائم ومستمر لخير الطفولة، التي يجب أن يصحّ بناؤها مع بنية المجتمع والوطن. وقال: «ما أحوجنا إلى بنية سليمة موحّدة في أيامنا هذه». وأمل أن تكون هذه الندوة خطوةً أولى في مسيرة مثمرة.