خريس: بالنسبيّة نخسر مقاعد لكنّنا نربح وطناً
أكّد النائب علي خريس، أنّ «الانتخابات النيابيّة حاصلة في موعدها المحدّد، ليس على أساس قانون الستين، على الرغم من سعي البعض إلى إبقاء هذا القانون»، وأشار إلى أنّ «قانون النسبيّة يمكن أن يُخسرنا مع حليفنا مقعداً نيابياً أو أكثر، لكنّنا نكون قد ربحنا الوطن».
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة برج رحال صور، «إنّ اعتماد قانون الستين يعني الرجوع أكثر من 50 عاماً إلى الوراء، وهذا ما سيعقِّد ويؤزِّم الوضع أكثر»، مؤكّداً «تأييد التحرّك الحاصل للوصول إلى اتّفاق على قانون انتخاب جديد على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النسبيّة أو الدائرة الكبرى مع النسبيّة أيضاً»، آملاً «لهذا التحرّك الوصول إلى صيغة ترضي الجميع»، وقال: «هذا ما كان يدعو إليه الرئيس نبيه برّي منذ البداية عبر السلّة المتكاملة».
وأضاف: «بعد انتخاب رئيس للجمهورية يجب التمكّن من تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة، لأنّ التأخير ليس من مصلحة أحد، وخصوصاً بعد إعطاء وزارة الأشغال إلى حليفنا «تيار المردة» وللوزير السابق النائب سليمان فرنجيّة، وما دامت هي معه نعتبر الأمر قد حُسم من ناحيتنا».
وسأل: «أين تكمن العقدة؟ ولمصلحة مَن المماطلة والتسويف؟ ولمصلحة مَن التأخير في تأليف الحكومة؟». وأشار إلى أنّ «قانون النسبيّة يمكن أن يُخسرنا مع حليفنا مقعداً نيابيّاً أو أكثر، لكنّنا نكون قد ربحنا الوطن، لأنّ المجلس النيابي متّسع للجميع وليس لطائفة أو حزب أو مجموعة».
وأكّد أنّ «لبنان لا يمكن أن يقوم وينهض إلّا من خلال الوحدة الوطنية، والعيش المشترك بعيداً من الطائفية والمناطقية والإلغاء»، وقال: «لبنان يُبنى بالإجماع الوطني والتوافق، وهذا ما نسعى إليه بعدما تمكنّا من انتخاب رئيس للجمهورية، والذي يجب أن ينجح من خلال التطلّع الواسع والشامل والوحدة وليس التفرقة».
وتطرّق إلى وضع المجموعات التكفيرية، مؤكّداً «أنّ هذه المجموعات إلى زوال، وهذا ما نشهده في سورية والعراق بفضل جيشهما، وأنّ هذا الانتصار ليس لسورية والعراق فقط، إنّما للأمّة بأكملها، لأنّهم أعداء وليسوا ضدّ طائفة دون أخرى»، مشيراً إلى أنّ «المرحلة المقبلة هي تمهيد لضرورة تعزيز الأجهزة والجيش للبقاء على أتمّ الاستعداد لمواجهة الجماعات التكفيرية، ولتقوم بواجبها على أكمل وجه».