أبناء سورية يجلبون الفخر لبلدهم
«أُهدي فوزنا هذا إلى أمهات سورية» هذه الكلمات القليلة التي استطاع عبد الرحمن بركات لاعب منتخب سورية الذي سجل هاتريك في مباراة بلاده مع نظيرتها أوزبكستان ضمن ربع نهائي كأس آسيا للناشئين لكرة القدم في تايلاند وذلك في غمرة احتفالات اللاعب ببلوغ كأس العالم في تشيلي 2015.
إنجاز الوصول إلى نصف نهائي كأس آسيا للناشئين بتخطي حاملة اللقب أوزبكستان 5-2 يُحسب للسوريين بالنظر إلى الظروف التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 3 سنوات، والتي أثّرت كثيراً وبلا أدنى شك على تحضير المنتخبات والرياضيين عموماً، ولكن ربما مقولة «من رحم الأزمات والمعاناة يولد الأبطال» تشعّ وتكبر في صدور اللاعبين الناشئين، مُقتدين بفوز رجالهم ببطولة غرب آسيا عام 2012، فوزٌ أهدى السوريين آنذاك ابتسامة وسط بحور من الدماء والدموع.
وكان أداء نسور قاسيون الصغار تحسّن تدريجياً في البطولة عندما تعادلوا في الظهور الأول مع السعودية 0-0 ثم مع قطر 1-1 قبل أن يغلبوا إيران 2-1 وينالوا بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
وأصبح حلم الفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى بتاريخ البلاد على مستوى الناشئين مُمكناً ولكن قبل ذلك على لاعبي المدرب محمد العطار تخطي كوريا الجنوبية يوم الأربعاء في المربع الذهبي، ثم الانتصار على الفائز من مباراة أستراليا وكوريا الشمالية في نصف النهائي الآخر.
وبلغ منتخب سورية للناشئين كأس العالم مرة واحدة من قبل، وكان ذلك عام 2007 في كوريا بعدما حلَّ رابعاً في كأس آسيا سنغافورة 2006. وهو الإنجاز الآسيوي الوحيد أيضاً لسورية على مستوى الناشئين.
وفي ظهوره المونديالي اليتيم حتى الآن، تعادل منتخب سورية مع الأرجنتين 0-0، وخسر مع إسبانيا 2-1، وفاز على هندوراس 2-0 وتأهل للدور الثاني ليخسر مع إنكلترا 3-1 ويودع البطولة.
ولا شك في أن العطار يتطلع الآن لبلوغ النهائي، مع نتائجه المُلفتة في تايلاند، أصبح في رصيد منتخب سورية للناشئين 10 انتصارات و9 تعادلات و7 خسارات في جميع مشاركاته السابقة ضمن كأس آسيا والتي بلغت 6 مرات 26 مباراة حتى الآن .