طهر أناملك
أيّ وجع يلامس عينيك والسنابل
طهر بين أناملك!
ولا شيء سوى الريح تبتلع شباك حنيني
فثيابي قد غيّرتها أمس بأزرار مخفيّة
لأضمّ قصيدتي فترتوي روابي العيون
يتوجّع المساء فأتبعه وأطرب
لأترع من غيوم بقايا رحلتي
فمقاعدي تحتاج بعض الدفء
ليغرّد مزمار عتيق بقاع مدينتي
وأعلّق فانوس صمتي
على أرصفة النجوم
لأسكب بصباح عينيك
طوابير من نور
فيوسّع الوقت ويطير شالي من زمني
المعتّق بعطري
ليطال خدّيك
وينسى مواعيدي في روح الرحيق
ويستفيق الطريق لتشتعل روحي قبل الرحيل.
تعال تربّص ألوان حلمي فراشاتي البيضاء
وأحرِق فراغ ظلّي وغادرني كغيم.
سوسن خضر