احد رفقائنا المميّزين في حلب والقامشلي «جان كلور»
اوردت نشرة «صوت النهضة» في عددها الصادر عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2001 الخبر التالي:
« بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الرفيق جان كلور، أقيم، بتاريخ 1/7/2001 قداس وجناز لراحة نفسه في كنيسة مار جرجس في مدينة حلب. ترأس القداس المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب 1 .
حضر الاحتفال منفذ عام حلب وناظرا المالية والتربية في المنفذية والأمين جورج حليسو وحشد من الرفقاء والمواطنين.
ألقيت بالمناسبة، كلمات تأبينية، لمديرة مدرسة «بني تغلب» الثانية السيدة سارة دوغرمجي. ثم كلمة المجلس الملّي ألقاها سمير قاطرجي. وتحدث المتكلمان عن سيرة الفقيد ومناقبه وخدماته الجليلة لأبناء بلدته.
وألقى النائب اللبناني السابق جميل شماس 2 كلمة باسم أصدقاء الفقيد تحدث فيها عن خصال الرفيق الراحل ومناقبيته وامتثاله للمبادئ التي اعتنقها، قولاً وفعلاً.
فكلمة للمطران يوحنا ابراهيم جاء فيها: الفقيد الراحل، جاهد الجهاد الحسن وأكمل سعيه في الحياة. فغادرها مطمئن البال… هذا الانسان الذي درّب نفسه وهذّبها طوال عمره في سبيل تجسيد المعاني السامية التي تعلمها في بيته المتواضع … في كل مرة نجلس معاً كنت أتعلم من خبرته في الحياة أشياء كثيرة… سمعت به في الستينات والتقيته لأول مرة في هولندا 1977 وكانت له اليد الطولى في انتخابي مطراناً على حلب سنة 1979 ثم تتابعت لقاءاتنا في حلب وبروكسل وجنيف… وعندما كان يأتي جان كلور فلا استقبل احداً ولا أتلقى هاتفاً وأكرس كل دقيقة لهذا اللقاء… كان يكثر من الآيات الانجيلية والقرآنية ويشرحها… وكان صادق الوعد يمتاز بدقة الملاحظة والتركيز وعدم التسرّع في الحكم، والتروي في القرار كما في استخدام الألفاظ… وكان متميّزاً في علاقاته مع الآخرين، وهذا ما جعل منه إنساناً ناجحاً في الحياة.
إنجازات الرفيق الراحل
تأسيس صندوق منح كلور اخوان، حيث قدمت منحاً لأكثر من 150 طالباً وطالبة في حلب وبيروت وبعض الدول الأوروبية والأميركية والهند. وكان شرطه الوحيد التفوق في الدراسة لنيل المنحة.
تشييد مدرسة بني تغلب الثانية من ماله الخاص وتم افتتاحها في 30 ك 2000.
التكفل بدفع النفقات الأكليرية للكنيسة السريانية الارثوذوكسية.
وغيرها من المشاريع الإنسانية… فقد كان رجل المواقف وانسان المبادئ.
واوردت النشرة عدة صور، منها صورة تضمّ المطران يوحنا ابرهيم مع عائلة الرفيق الراحل، وآخرين، أمام المدرسة التي بناها.
لم أكن سمعت عن الرفيق الراحل، وقد لفتني حضوره الاجتماعي، حسبما قرأت عنه في نشرة عمدة الإذاعة، الى أن عرفت عن تميّزه من الأمين أنيس مديواية 3 النائب السابق الرفيق جميل شماس، ومن الرفيق جورج شماس 4
بناء عليه نقلت ما جاء في «صوت النهضة» آملاً من الرفقاء الذين عرفوه، في القامشلي أو في حلب أن يكتبوا عنه.
هوامش:
1 – يوحنا ابراهيم: تعرّض للخطف من قبل الجماعات المسلحة التكفيرية، وما زال مصيره مجهولاً.
2 – جميل شماس: من القامشلي. انتمى الى الحزب فيها، ثم انتقل الى لبنان، مثابراً على نشاطه والتزامه. شقيقه الاكبر جان كان تولى مسؤولية منفذ عام الجزيرة. اسس اعمالاً ناجحة وانتخب نائباً عن الاقليات في العاصمة بيروت.
3 – انيس مديوايه: مقيم في القامشلي مؤسساً مكتبة اللواء وسط المدينة. شقيق الرفيقة لولو عقيلة الرفيق جميل شماس.
4 – جورج شماس: من القامشلي. انتقل الى بيروت للدراسة، ثم غادر الى الولايات المتحدة. كنت اوردت عنه في النبذة عن الرفيق انطون طويلة. مراجعة قسم «من تاريخنا» على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info