ترامب يدعو الصين للاحتفاظ بـ«مسبارنا» المسروق
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، حدد شروط شن حرب إلكترونية ضد روسيا، على خلفية مزاعم تدخل موسكو في الانتخابات الأميركية والتأثير على نتائجها. في حين أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن على السلطات الأميركية عدم استلام المسبار البحري الأميركي المسير ذاتيا، الذي احتجزته الصين قبل أيام، في بحر الصين الجنوبي. وأوضح في صفحته الشخصية على موقع «تويتر»: «يجب علينا أن نقول للصينيين، إننا لا نريد أن يرجعوا لنا مسبارنا المسروق. ليحتفظوا به».
وأضافت الصحيفة، إن الرئيس أوباما يرى أن الاستخدام غير المجدي للسلاح الإلكتروني، أفضل من عدم استخدامه. وأوضحت أن أوباما قد يقرر استخدم هذا السلاح، بشرط ضمان مبدأ «الهيمنة المتصاعدة». وأن واشنطن تريد كذلك، إنهاء هذا الصراع وفقا لشروطها، أي لو وجد في الوقت نفسه ضمانات بنسبة 100 في المائة تؤكد أن الولايات المتحدة ستستفيد أكثر مما ستخسر.
وكانت الاستخبارات الأميركية، اتهمت رسميا موسكو، بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة ونتائجها. كما صرح أوباما في مؤتمر صحافي يوم الجمعة الماضي، بأن هدف الولايات المتحدة يتمثل في «توجيه رسالة واضحة لروسيا والدول الأخرى، مفادها: لا تفعلوا ذلك بحقنا، لأننا نستطيع أن نفعل نفس الشيء بحقكم». وهدد بأن الولايات المتحدة قادرة على شن هجمات إلكترونية مضادة، لافتا إلى أنها لن تكون دائما علنية في حال تنفيذها. وأوضح أن «معطيات الاستخبارات الأميركية تدل على أن روسيا تتحمل المسؤولية عن اختراق مخدم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي»، مضيفا، أن على سلطات الولايات المتحدة أن تدرس جميع جوانب القضية، لتكون مقتنعة بأنها ستستطيع «منع جميع التدخلات بواسطة الهجمات الالكترونية في المستقبل».
من جانبها، نفت موسكو صحة هذه المزاعم. وقال المكتب الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هذه التهم لا أساس لها من الصحة.
في سياق آخر، قال ترامب في صفحته الشخصية على موقع «تويتر»: «يجب علينا أن نقول للصينيين إننا لا نريد أن يرجعوا لنا مسبارنا المسروق. ليحتفظوا به».
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون فإن الصين احتجزت يوم 15 كانون الأول، مسبارا غواصة صغيرة أميركيا مسيرا ذاتيا، في بحر الصين الجنوبي، بالقرب من سواحل الفلبين. وأوضح البنتاغون، أن السفينة «Bowditch» الأميركية للأبحاث البحرية، أرسلت هذا المسبار إلى مياه بحر الصين الجنوبي الدولية، بغية إجراء الأبحاث تحت الماء وفقا للقواعد الدولية. ألا أن وزارة الدفاع الصينية أعلنت بدورها، أنها احتجزت المسبار بغية منع «ظهور تهديد لسلامة السفن المتواجدة في المنطقة».وأعلنت السلطات الصينية في وقت لاحق، عن نيتها إعادة المسبار إلى الجهات الأميركية.
يذكر أن ترامب وصف في وقت سابق، حادث سيطرة الصين على المسبار الأميركي المسير ذاتيا، بأنه «غير مسبوق».