مقتل 7 إرهابيين واعتقال 4 في عاصمة الشيشان
أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قادروف، أمس، أن سبعة مسلحين ارهابيين قتلوا وألقي القبض على أربعة آخرين، في عملية نفذتها قوات الأمن الشيشانية في العاصمة غروزني وضواحيها. في حين تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورا لشخص يدعى محمد رضا الحق، قيل إنه الجزار الجديد للتنظيم الإرهابي.
وأفاد قادروف في منشور على صفحته في موقع «إنستاغرام»، مساء أمس، الأحد، بانتهاء العملية الأمنية، مشيرا إلى أن ثلاثة من المسلحين المقبوض عليهم نقلوا إلى المستشفى وهم مصابون بطلقات نارية.
وجاءت أنباء، في وقت سابق من الأحد، عن مقتل خمسة مسلحين، في العملية الأمنية التي ترأسها الرئيس الشيشاني شخصيا.
وافيد أن الأجهزة المعنية تقوم حاليا بالتعرف على هوية المسلحين. فيما نقلت وكالة «تاس» الإخبارية الروسية، عن مصدر أمني محلي، أن أحد عناصر الشرطة توفي إثر إصابته بجراح بليغة أثناء العملية. ثم نقلت الوكالة عن مصدر لها، أن الشرطة تبحث عن ثلاثة مسلحين تمكنوا من الفرار، بعد اعتداءاتهم على رجال الأمن في منطقة «ستاروبروميسلوفسكي» وسط غروزني. وبحسب أجهزة الأمن المحلية، فإن المسلحين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما، غادروا أماكن سكنهم السابقة وانضموا إلى خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي وقت سابق أمس، قال مصدر أمني لـ«تاس»، إن مجموعة من المسلحين، حوصرت من قبل رجال الأمن في بيت خاص في منطقة ستاروبروميسلوفسكي، في غروزني. فيما قال شهود عيان، مساء الأحد، إن أصوات تبادل لإطلاق النار تسمع في المدينة. وذكر الشهود أن الشرطة لم تفرض طوقا أمنية حول المنطقة، إلا أن رجال الأمن يوقفون سيارات بطريقة انتقائية لتفتيشها.
وكان رمضان قادروف أعلن، السبت، أن «مجموعة من المجرمين» هاجمت رجال الشرطة في منطقة «أوكتيابرسكي» في غروزني. وأوضح أنهم دهسوا أحد أفراد شرطة المرور، لدى محاولته احتجاز سيارتهم. وأطلقوا النار وحاولوا الفرار من مكان الحادث. وأفاد قادروف، بأن أربعة من المهاجمين قتلوا، فيما نقل اثنان آخران إلى المستشفى.
في سياق آخر، يبدو أن «داعش» قرر انتداب ذباح جديد خلفا لـ«الجهادي جون»، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا صورا لشخص يدعى محمد رضا الحق، قيل إنه الجزار الجديد للتنظيم الإرهابي.
محمد رضا الحق، البالغ من العمر 36 عاما، هو من أتباع الداعية البريطاني المتشدد أنجم تشودري وحارسه الخاص منذ عام 2011. ودائما يظهر بلباس أسود من رأسه حتى أخمص قدميه، حسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أمس. وهو من سكان مدينة بيثنال غرين، شرق لندن، رصدته كاميرات المصورين في عدد لا يحصى من التظاهرات في المملكة المتحدة وهو يسير إلى جانب الداعية المتطرف شودري، الذي سجن في أيلول الماضي بتهمة دعم «داعش». ووصفته تقارير إعلامية بأنه «الجهادي جون الجديد»، بعد قيامه بذبح أحد ضحايا «داعش» الخمسة، المتهمين بالتجسس في وقت سابق، باستخدام سكين الصيد المسننة، بالطريقة نفسها، التي كان يعتمدها محمد إموازي، الملقب بالجهادي جون.
واشتهر إموازي، البالغ من العمر 27 عاما، بظهوره في «فيديوهات» قطع رؤوس صحافيين وغربيين تقشعر لها الأبدان. وضحاياه هم البريطانيان ديفيد هاينز 44 عاما وألان هينينج 47 عاما . والأميركيون جيمس فولي 40 عاما وستيفن سوتلوف 31 عاما وبيتر كاسيغ 26 عاما . وقد تم قتله بهجوم طائرة أميركية من دون طيار، في الرقة نهاية تشرين الثاني 2015.
ودأب التنظيم الإرهابي، على نشر فيديوهات دعائية أبطالها أشخاص أسرى لدى التنظيم، ارتدوا البدلات البرتقالية، اقتداءا بتلك التي يرتديها معتقلوا غوانتانامو، جالسين على ركبهم منتظرين حكم الإعدام، الذي تعددت أسبابه لكن كانت نتيجته واحدة، الكثير من البشاعة واللإنسانية وبحور من الدماء الملوثة بالإرهاب والتطرف.