الخازن: عون يفتح أبوابه للجميع
ترأّس رئيس أساقفة بيروت للموارنة بولس مطر يعاونه المونسنيور أغناطيوس الأسمر والخوري عمانوئيل قزي، القدّاس السنوي الذي يُقيمه المجلس العام الماروني بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، في كنيسة السيدة أم النور في المجلس، في حضور رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، السفير البابوي غبريال كاتشيا، الخوري جورج فارس ممثّلاً رعيّة مار مخايل بيروت، بالإضافة إلى أعضاء المجلس وشخصيات ومؤمنين.
بدايةً، ألقى الخازن كلمة ترحيبيّة بالحضور، وقال: «في نهاية هذه السنة، الحافلة بالمؤشّرات والتحوّلات في منطقتنا، توصّلنا كلبنانيّين إلى الخروج من الدوّامة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وسط أجواء دوليّة وإقليميّة تشي ببدايات جديدة، فكان لنا رئيس مسيحي ووطني قوي هو الرئيس العماد ميشال عون. ولئن تأخّر تشكيل الحكومة إلى حين، فليس ما يقلق في الأمر، ما دام فخامة الرئيس عون يفتح أبوابه للجميع لتذليل الصعوبات القائمة في وجه اختمار التشكيلة الحكومية المنتظَرة».
وختم الخازن: «عسى تحمل إلينا هذه السنة بركات الولادة لوطننا الحبيب، المنتفض من رماده، لأنّه يستحق الحياة. شكراً لتلبيتكم هذا اللقاء السنوي، وشكراً لسيادة المطران مطر والمونسنيور كاتشا مشاركتنا هذه المناسبة، في كنف كنيستنا السيدة أم النور، علّ نورها يشعّ في أفئدتنا بروح من المصالحة والإيمان المتجدّد بميثاقية العيش الواحد».
ثمّ ألقى مطر عِظة، قال فيها: «اليوم يدخل البابا في العمر الثمانين، ونقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة على نيّته. يقول البابا سنة الرحمة أقفلت رسمياً، لكن باب الرحمة الذي هو الله لم يقفل أبداً، باب الربّ مفتوح لمن يقرعه. وأنتم في هذا المجلس العام الماروني تمثّلون باباً من أبواب الله، يدخل الفقراء إليكم ليجدوا عندكم ما هم بحاجة إليه، وهذه نعمة عظيمة».
وتساءل: «لماذا هذا الرفض أن يسير لبنان إلى الأمام، ما المقصود أن نقاصص الشعب اللبناني، أن نتركه يكفر؟ كلمة وزير تأتي من وزارة لخدمة الناس ليس للتسوّل عليهم، والمسيح أتى ليخدم، فمن أكبر منه؟ نريد تضحيات من الجميع من أجل لبنان وشعبه ومستقبل أجياله، أولاد هؤلاء أكثرهم أصبحوا خارج الوطن، إلى أين سنذهب إذا لم تستقبلنا دنيا الله الواسعة؟ يجب أن نتأمّل مليّاً بهذا الأمر، وأن يكون هذا العيد فرصة للمصالحة وتقريب وجهات النظر من أجل إنقاذ لبنان، ونقول إلى السياسيّين تنازلوا عن حقّكم وضعوا السلام أمامكم».
وختم مطر: «لا صلاح من دون مصالحة بين الإخوة اللبنانيّين، وكلّ عام وأنتم بخير».
وكان المجلس العام الماروني قد عقد جمعية عمومية عرض فيها الخازن نشاطات المجلس للعام 2016.
بعدها أُقيم حفل غداء، ألقى خلاله كاتشيا كلمة جاء فيها: «أنّ المجلس العام الماروني يترك المحبة في قلب كلّ شخص فينا، ومطلوب منّا جميعاً أن نعيش بفرح ونعطي بفرح، وأشكر معالي الوزير الخازن والمجلس العام الماروني على هذا اللقاء وعلى العمل المتميّز في العطاء».
وكان الخازن اتّصل بأمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجية المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، وأمين سرّ الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، مهنّئاً بحلول عيدي الميلاد المجيد والسنة الجديدة.
وكانت مناسبة للتشاور في التطوّرات الداخلية والإقليمية.