«أيّ حقّ رُفعَ، وأيّ باطلٍ وُضعَ»
يكتبها الياس عشي
ما من مرة سمعت بالأسماء أو الألقاب التي يطلقها على أنفسهم أمراء الفصائل المسلّحة أبو بكر، أبو حمزة، الزنكي، ومئات ممن كان لهم تاريخ في الإسلام ، إلا وتذكّرت ما كان يتداوله أهل مكة في شأن شاعر الغزل الجريء عمر بن أبي ربيعة.
فما قصة عمر هذا؟
قيل إنّ أبا ربيعة المخزومي وُلد له صبيّ يوم مقتل الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب، فسمّاه أبوه عمرَ تيمناً بالخليفة المعروف بالعدل وحسن الأخلاق. وشبّ ابن أبي ربيعة، وانصرف إلى التغزّل بالمرأة غزلاً هو أقرب إلى الفحش والخروج عن الأخلاق، وذاع صيته، ودخل نادي الغزليين كأفضل شعراء الغزل في الشعر العربي.
لكن أهل مكة هالهم أن يحمل هذا الشاب الملقب بالفستق المقشر اسم عمر تيمناً بالخليفة، فقالوا: «أيّ حقّ رُفع، وأيّ باطل وُضع»!
وذهب قولهم مثلا.