«الإخوان»… من دعمٍ غربيّ خلال «الربيع العربيّ» إلى «خبر كان»!

ربّما لم يبق لجماعة الإخوان المسلمين سوى «السلطنة التركية»، وسلطانها اللاحميد رجب طيب أردوغان ليؤويها، فبعد الإطاحة بحكم الإخوان قصير المدّة في مصر والإتيان بالمشير عبد الفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية بعد ما سميّ زوراً «الربيع العربيّ»، وبعد ملاحقة السيسي فلول الإخوان في مصر وحتّى خارجها، وبعد تخلّي عددٍ من الأنظمة العربية عن حماية قيادات هذه الجماعة، ها هي الحكومة البريطانية تميل إلى فرض قيود على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ومنع قياداتها من دخول البلاد، وذلك في أعقاب تقرير بشأن علاقاتها بالجماعات المسلحة والمتطرّفين في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. إذ طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من جون جينكنز، سفير بريطانيا في الرياض، إعداد تقرير كامل عن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة، تمهيداً لاتخاذ إجراءات بحق مناصريها في البلاد، بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية.

وفي هذا الصدد، أشارت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية إلى أنّ عدداً من قيادات الجماعة والدعاة الموالين لها، أكدوا أنهم سيتركون قطر لتجنب إحراج البلاد، التي تعاني علاقات مضطربة مع مصر وجيرانها في الخليج بسبب استضافة قيادات التنظيم الفارين.

وعلى صعيد الحملة العسكرية ضدّ تنظيم «داعش»، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أنّ دولاً عربية عدّة، عرضت القيام بضربات جوّية ضدّ المسلحين في العراق إلى جانب جهود الولايات المتحدة، من دون ذكر أسماء هذه الدول. فيما لفتت صحيفة «غارديان» البريطانية إلى إن المشاركة العربية في المعركة ضدّ «داعش» تمثل فوزاً رمزياً للولايات المتحدة الأميركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى