«غارديان»: المشاركة العربية في المعركة ضدّ «داعش» تمثّل فوزاً رمزياً للولايات المتحدة

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن المشاركة العربية في المعركة ضدّ «داعش» تمثل فوزاً رمزياً للولايات المتحدة الأميركية، إلا أن الحلفاء الذين يسود بينهم التوتر قد يواجهون اختبارات عدّة. وأشارت الصحيفة في تقرير كتبه محرر شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك، إن تلك المشاركة العربية ستكون هامة من الناحية الرمزية من أجل تبديد الانطباع بأن ما يجري هو حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط، ويظهر الدور الذي يلعبه العالم السنّي في محاربة المتطرّفين والتهديد المقلق للوضع الراهن.

ويرى بلاك عن القدرات العسكرية ليس بمشكلة، فالسعودية والإمارات وقطر لديهم المئات من الطائرات المقاتلة المتقدمة على رغم أنّ مجلس التعاون الخليجي ليس لديه خبرة في التنسيق، ومن الناحية السياسية، فإن القتال مع الولايات المتحدة قد يتطلب عزماً أكبر مما تم إبداؤه حتى الآن للتعامل مع «الجهاديين» الذين أثاروا حالة من الهلع في المنطقة.

واعتبرت «غارديان» أن عروض المساعدة التي جاءت غالبيتها من الإمارات والسعودية تدل على خطورة الوضع، فواشنطن ربما تكون حذرة نظراً إلى أن الجيش العراقي لديه خبرة واسعة في العمل مع الولايات المتحدة، على عكس الدول الخليجية، خصوصاً الإمارات الدولة الأكثر حزماً في مجلس التعاون الخليجي، إلا أن السعودية ربما تفضل أن يكون بإمكانها القيام بمساهمة مفيدة في رسائل مكافحة الإرهاب وتمويل القبائل العربية أو تدريب «المعارضة السورية». وتشعر كل من الإمارات والسعودية بالقلق من «إذا كان بإمكانهما الثقة في باراك أوباما بعد التوتر الكبير إزاء سياسته حول إيران ونهجه غير المتسق في الحرب السورية، الذي بلغ ذروته بالفشل في التصرف عندما تم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده من قبل باستخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية». كما تخشى أبو ظبي والرياض أيضاً من أن سحق «داعش» سيعزز إيران وحلفاءها في بغداد ودمشق ويثير ردّ فعل سنّي عنيف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى