جمعيات استنكرت اغتيال الموساد للزواري: يجب الرد على العدوان في اي مكان

استنكر «تجمّع العلماء المسلمين»، اغتيال القائد القسامي في حركة «حماس» المهندس الطيار التونسي محمد الزواري على يد الموساد الصهيوني في تونس.

وأشار «التجمّع» في بيان، إلى أنّ الزواري «مقاوم لم تمنعه حدود سايكس – بيكو ولا تقسيم الأمّة الإسلامية من أن يتوجّه نحو العدو الحقيقي لأمّتنا ويحقّق إنجازات مهمّة على صعيد التقنيات التي تسهم في تحقيق الجهوزية اللازمة لمتابعة الصراع مع العدو الصهيوني».

ودعا «العرب والمسلمين الى أن يعوا أنّ العدو الحقيقي لهم هو العدو الصهيوني، وأنّ الانصراف إلى صراعات جانبيّة تخدم هذا العدو وتطيل في أمد بقائه، بل تساهم في سيطرته عليهم لاحقاً».

كما دعا «المقاومة بكلّ فصائلها، وحركة «حماس» خاصة للردّ العملي والمناسب على هذا العدوان بالأسلوب نفسه وفي أيّ مكان من العالم، طالما أنّ العدو لا يُقيم اعتباراً للسيادة الوطنية للدول الأخرى».

وطالب الحكومة التونسية بإجراء «تحقيق جادّ في القضية، وصولاً إلى معرفة كيفيّة وصول العدو إلى هذا البلد وانتهاك سيادة أراضيه والقيام بأعمال إجرامية دونما رادع».

وتساءل عن «دور الجامعة العربية في هذه المحطّات التاريخية والمهمّة، وما هو الموقف العملي والمؤثّر الذي اتّخذته».

وتوجّه إلى «حركة حماس وأهل الشهيد بأسمى آيات العزاء، متمنّين على الله عزّ وجل أن ينصر المقاومة من خلال تصعيد جهادها على كامل التراب الفلسطيني».

بدوره، أدانَ «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية» في بيان، عملية اغتيال الزواري، معتبراً أنّ «هذه العملية تندرج في إطار الأعمال الإجرامية التي اعتاد العدو الصهيوني على ارتكابها بحقّ شعوب عالمنا العربي والإسلامي وعلمائه الذين تمكّنوا من تحقيق توازن عسكري وعلمي أدّى إلى هزيمته في لبنان عام 2006 وفي غزة عامي 2008 و2014».

وأكّد أنّ «اغتيال القائد الزواري لن ينال من إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المتمسّكة بخيار الجهاد والمقاومة، والرافضه لمشاريع التطبيع والمصرّة على مواصلة المقاومة حتى إزالة الاحتلال وتحرير فلسطين والمقدّسات».

وقدّم اللقاء التبريكات إلى أبناء الأمّة العربية والإسلامية وكلّ الأحرار والمقاومين والمجاهدين الشرفاء، باستشهاد الزواري.

كذلك، اعتبر نائب الأمين العام لـ«حركة الأمّة» الشيخ عبد الله جبري في بيان، «أنّ هذا الاستهداف هو جريمة جديدة من جرائم العدو الصهيوني ضدّ علماء الأمّة الإسلامية والعربية، الذين حقّقوا سبقاً علمياً تحدّى التفوّق الاستراتيجي الصهيوني».

ودعا إلى «وقف الحروب الداخلية»، مؤكّداً «أنّ العدو الصهيوني يدنّس المقدّسات وينتهك الحرمات، ويغتال القادة والعلماء وسيظلّ العدو الرئيسي للأمّة، وأنّ كلّ محاولات التطبيع ستبوء بالفشل».

إلى ذلك، استقبل ممثّل حركة «حماس» في لبنان علي بركة رئيس «ندوة العمل العربي» شربل شلهوب، في مكتبه ببيروت، وحضر اللقاء مسؤول العلاقات السياسية في الحركة زياد حسن.

وقدّم شلهوب التعازي والتبريكات باستشهاد الزواري، معبّراً عن «إدانته لجريمة اغتياله»، مؤكّداً أنّ «هذه العملية تأتي في سياق استهداف العدو الصهيوني للعلماء العرب، لما يشكّلون من تهديد لسياساته العدوانيّة».

بدوره، شكر بركة «شلهوب على هذه المبادرة الطيبة»، مثنياً على «دور ندوة العمل العربي في دعم قضايا الأمّة العربية، وخصوصاً القضيّة الفلسطينيّة»، وقال: «جريمة اغتيال الشهيد الزواري لن ترهبنا، ولن تثني أبناء أمّتنا العربية والإسلامية عن مواصلة دعم المقاومة في فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى