إضاءة شجرة الميلاد في النبطية برعاية جابر
النبطية ـ مصطفى الحمود
رعى النائب ياسين جابر ممثّلاً بالمحامي جهاد جابر، حفل إضاءة شجرة الميلاد في النبطية التي رفعتها جمعية «تجار محافظة النبطية» بالتعاون مع بلدية النبطية و«مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي» في النبطية، وذلك قرب تمثال العالِم المخترِع حسن كامل الصباح، بحضور رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل على رأس وفد من المجلس البلدي، رئيس جمعية «تجار محافظة النبطية» جهاد فايز جابر، رئيسة ثانوية الراهبات الأنطونيات في النبطية الأمّ كاميليا القزي وراهبات النبطية، رئيس المدرسة الإنجيلية الوطنية في النبطية شادي حجار، خوري بلدة بفروة الأب نعمة الله ميلان، المسؤول التنظيمي في حركة أمل محمد معلم، المسؤول الإعلامي في الحركة حسن معتوق، المسؤول السياسي في حزب البعث العربي الاشتراكي في النبطية فضل الله قانصو، مخاتير النبطية ومختار حارة المسيحيين راشد متّى، رئيس «النادي الأهلي» في النبطية محمد بيطار، وفاعليات ثقافية واجتماعية وإعلامية إلى عدد من أبناء المدينة والمنطقة.
وعلى جانب من الاحتفال، قال رئيس جمعية «تجار محافظة النبطية» جهاد فايز جابر: نجتمع في هذا اليوم الذي أردناه مناسبة جامعة وجسراً متيناً لتلاقي أبناء الوطن الواحد والمجتمع الواحد والبيئة الواحدة والتربية الواحدة ايضاً، ولنكرّس لغة الألفة والمحبّة والتسامح والتعايش بيننا.
وتابع: إننا في جمعية «تجار محافظة النبطية» نضيء معكم شجرة الميلاد وزينة المولد النبوي لنؤكد على وحدة مواقفنا وأهدافنا وصفّنا في مواجهة عدوّ واحد ذي وجهين صهيونيّ وتكفيري، وسننتصر بوعينا وصلابتنا وقوّة إرادتنا وننهض بلبنان الذي نحبّ ونرضى ونتمنّاه لأولادنا والأجيال القادمة، ولن تستطيع العواصف مهما كانت عاتية أن تنال من عزيمتنا.
وقال رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر إن تلاقي عيد المولد النبوي مع عيد الميلاد إنما يؤكد على أن الأديان جاءت لخير الإنسان ولخير البشرية جمعاء. من هنا علينا التمسك بالمناسبات الدينية والوطنية التي تجسّد التلاقي والمحبة والخير العام في منطقتنا، وتحثّنا على العمل من أجل رفعة الوطن وتقدّمه وتمتين أواصر الوحدة الوطنية التي هي خشبة خلاص الوطن من كلّ مشاكله ومعاناته. هذه الوحدة التي تتجسّد في النبطية بأبهى المعاني من خلال التلاقي بين المسيحيين والمسلمين في المناسبات والأعياد.
وقال الأب نعمة الله ميلان إنّ هذا التلاقيس بين المسلمين والمسيحين ليس غريباً علينا، أهلنا وأجدادنا عاشوا هكذا ونحن يجب أن نعيش هكذا، وهذه المغارة هي رمز لأجل الإنسان لكي يكون قلبه نقياً ونظيفاً، وهذه الشجرة هي رمز لكلّ إنسان يحمل ثماراً صالحة.
وقالت الأمّ كاميليا القزي إن إضاءة شجرة الميلاد في مدينة النبطية تعني لها الكثير، واكتشفت أنّ الناس طيبون، وقالت: لم أرَ فرقاَ في التعامل أبداً، ولم يتغيّر عليّ من محيط إلى محيط، وأصلاً أنا تربيت في قرية فيها اندماج بين المسلمين والمسيحين، ورفيقتي على مقعد الدراسة اسمها ليلى بركات طالبة شيعية. بالنسبة إليّ ما رأيته في النبطية من إضاءة شجرة الميلاد شيء جداً طبيعي وهذا هو لبنان.
ووجّه الدكتور أحمد كحيل التهانئ للمسلمين والمسيحين في مدينة النبطية لمناسبة عيدَي المولد النبوي والميلاد. مشيراً إلى أنّ إضاءة شجرة الميلاد في النبطية أمر ليس جديداً على المدينة وفاعلياتها. وهي عربون وفاء وتقدير ومحبة يؤكد على التلاقي بين أبناء المدينة من أجل نهضتها ووحدة أهلها وتلاقيهم على القيم السمحاء وعلى المحبة والصفاء وهذه هي النبطية.
وقال النائب ياسين جابر في تصريح له في هذه المناسبة: لطالما كانت النبطية مدينة العيش المشترك بين أبنائها، والذي يتجلّى بأبهى المعاني على أرضها من خلال تجاور الجامع والكنيسة، ومن خلال احتضان هذه المدينة كلّ المؤسسات التربوية من كلّ الطوائف. ولطالما كانت النبطية المدينة التي تقاوم موحّدة وحدة وطنية حقيقية.