قوات هادي تعترف باستعادة الحوثيين مواقع في تعز
اعترفت مصادر قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه هادي، بمقتل 22 شخصا في معارك بينها وبين الجيش اليمني واللجان الشعبية، في أطراف مدينة تعز جنوب غرب البلاد، أمس. وأن الحوثيين شنوا هجوما مكنهم من استعادة المواقع التي سيطرت عليها قوات هادي منذ فترة وجيزة. فيما عبّر المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تطلع الأمم المتحدة لإيقاف الحرب في اليمن مطلع العام المقبل.
وذكر ولد الشيخ أحمد، أن الخطوة الأولى التي سيعمل عليها هي بحث إمكانية الحصول على عملية وقف إطلاق النار «لكن هذه المرة وقف إطلاق نار حقيقي». وأوضح، أن هذا هو ما توصل إليه اجتماع وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات وعمان، الذين وضعوا خطة لوقف إطلاق النار وتدريب الأطراف عليها كافة، بحيث لا يمكن أن تقل عن ١٥ يوما، من يوم وصول الوفود إلى محطة الدورة التدريبية، ثم تتحول إلى واقع مطبَّق.
أضاف: بعد هذا التخطيط «نتفق على تاريخ معين، على سبيل المثال أن يكون نهاية السنة، أو بداية السنة المقبلة. وأن يكون هناك تاريخ محدد. وبعد ذلك تتحول اللجنة وأعضاؤها إلى العمل سواء من جنوب السعودية، أو أي مكان يتفق عليه.
وأشارت مصادر القوات الموالية لهادي، عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، في معارك طاحنة دارت في معسكر الدفاع الجوي شمالَ-غرب مدينة تعز.
وقال المركز الإعلامي للمقاتلين المؤيدين لهادي، أن ثمانية من عناصرهم قتلوا خلال المواجهات، وان 15 آخرين أصيبوا. وأن «الحوثيين هاجموا مواقع قوات حكومة هادي في محيط معسكر التشريفات، بالتزامن مع المواجهات الدائرة في المنطقة الغربية».
واعترفت قوات هادي إن المعارك التي وقعت مساء الاثنين، شمال تعز، التي يحاصرها جزئيا الحوثيون والجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، شهدت هجوما «للحوثيين مكنهم من استعادة المواقع التي سيطرت عليها القوات الحكومية خلال فترة زمنية وجيزة». وقتل فيها ثمانية من جنود هادي.
وفي الجنوب، أصيب سبعة جنود إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة تحت عربة للجيش، في مدينة لودر بمحافظة أبين. وفي شمال اليمن، قتل ضابطان مواليان للرئيس عبد ربه منصور هادي، الاثنين، في مواجهات شهدها ميناء ميدي، في محافظة حجة على شاطئ البحر الأحمر، حسبما أفاد مصدر عسكري.
ومع تحذير الأمم المتحدة من اقتراب اليمن من المجاعة، نتيجة القتال والأزمة الاقتصادية، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توباياس إلوود، جميع الأطراف إلى استئناف وقف الأعمال القتالية والعمل لإحلال السلام.
وقال، إنه اتضح من اجتماعه مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وعُمان والأمم المتحدة والولايات المتحدة، وجود رغبة حقيقية لتحقيق السلام. وإن بلاده سوف تواصل دورها لتحقيق ذلك.