فرنجيّة: الشمال الركيزة الأساس لوحدة لبنان

أكّد رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجيّة أنّه انطلاقاً من وحدة الشمال في الثمانينات جاءت وحدة لبنان، مشدّداً على أنّ الشمال الركيزة الأساس لوحدة لبنان.

كلام فرنجيّة جاء خلال استقباله أمس مُفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار على رأس وفد ضمّ: أمين دار الفتوى الشيخ الدكتور محمد إمام، الشيخ الدكتور ناصر الصالح، الدكتور مصطفى جنيد، السفير عبد المجيد القصير، المحامي بسام الداية، وأحمد الصفدي، زياد قمر الدين، حسام قبيطر، طارق ملا، أنس الشعار، سامر هلال وريتشي هيكل.

وعُقد اجتماع شارك فيه وزير الأشغال العامّة والنقل في الحكومة الجديدة المحامي يوسف فنيانوس، النائب السابق كريم الراسي، طوني فرنجيّة وعضو المكتب السياسي مسؤول طرابلس في «المردة» رفلي دياب، تمّ خلاله التطرّق إلى مختلف الأوضاع العامّة ولا سيّما في الشمال. واستكمل البحث على مأدبة غداء أقامها فرنجية على شرف المُفتي والوفد المشارك.

إثر اللقاء، قال المُفتي الشعار: «نقوم اليوم بزيارة نوعيّة لمعالي الوزير الزعيم سليمان فرنجيّة أولاً للتواصل بين أبناء طرابلس وزغرتا والشمال، والكلّ يدرك ويعلم ما يمثّل الوزير فرنجيّة بحضوره السياسي والفكري».

أضاف «أنّ الزيارة إلى حدّ كبير تأكيد لهذه الأواصر، لأنّنا نريد أن نجعل من الشمال عائلة واحدة، ولبنان كلّه يدرك ويعلم أنّ الشمال قلب لبنان، وقلب لبنان لا يكتمل إلّا بمثل هذه اللقاءات التي تتأكّد فيها الوحدة الوطنية مع واحد من أهم رموز الوطن وقادتها في الإطار السياسي والوطني والفكري».

من جهته، شكر النائب فرنجيّة للشعار زيارته، وقال: «لا شيء يمكن زيادته عمّا قاله سماحته، البيت بيته وزغرتا كانت دائماً امتداداً لطرابلس، وطرابلس كانت دائماً الانفتاح لزغرتا والشمال. لذلك نحن نعتبر هذا الأمر طبيعياً، ولكن ما يحزنني أن يصبح هذا الأمر استثنائياً، لا بل إنّ زغرتا وطرابلس وخصوصاً بمرجعيّتها الدينية كنّا دائماً نعتبرهما واحداً في هذا الموضوع. وآمل أن نبقى على هذا الحال خصوصاً في الظروف الصعبة».

وأضاف: «زغرتا وطرابلس كانتا في الظروف الصعبة معاً، ولا سيّما أيام الرئيس الراحل الشهيد رشيد كرامي والرئيس الراحل سليمان فرنجية. نحن اليوم نكمل هذه المسيرة ونقول سنبقى موحّدين ومنفتحين، والشخصيات المعتدلة ستبقى منفتحة على بعضها مهما تغيّرت الظروف. وأعتقد أنّ هذه هي الضمانة وصمّام الأمان لمستقبل الشمال ولبنان، لأنّه انطلاقاً من وحدة الشمال في الثمانينات جاءت وحدة لبنان. الشمال الركيزة الأساس لوحدة لبنان، فعندما كان الجميع ينظر إلى التقسيم والدويلات كان الشمال دائماً موحّداً وهو كان الأساس لوحدة لبنان».

وأكّد أنّنا «في الشمال مع المُفتي وبقيادته، يمكننا أن نصل إلى وحدة لبنان»، معتبراً «أنّنا في السياسة دائماً موحّدون وفي الحياة الاجتماعية لم تنقطع العلاقة في كلّ الظروف، بل بقيَ الشعب دائماً موحّداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى