القصّار: لإعطاء الملف الاقتصادي والاجتماعي حيّزاً مهمّاً في البيان الوزاري
هنّأ رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصّار الرئيس سعد الحريري لمناسبة تشكيل حكومة العهد الجديد، لافتاً إلى أنّ «حكومة الوفاق الوطني برئاسة الرئيس الحريري تنتظرها مسؤوليات جسام، لذلك نأمل أن تكون على قدر آمال اللبنانيين وطموحاتهم وأن تتمكن من الإنجاز لإعادة ضخ الروح في جسد الدولة والاقتصاد اللبناني».
وشدّد القصّار في تصريح، على «أهمية إنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت ممكن، كي تنال الحكومة الثقة في مجلس النواب»، لافتاً إلى «ضرورة أن ينال الملف الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي حيّزاً مهمّاً في البيان الوزاري، بما يساعد في معالجة القضايا الملحّة ومن بينها ملف الكهرباء والنفايات وغيرها من الملفات التي تحتاج إلى حلول سريعة وطارئة».
ونوّه القصّار باستحداث وزارات حيوية مثل وزارة دولة لشؤون المرأة، ووزارة دولة لمكافحة الفساد، ووزارة دولة لشؤون النازحين، لافتاً إلى أن «استحداث هذه الوزارات يبشّر بعهد جديد ومرحلة جديدة عنوانها التغيير»، معتبراً أنّ «لبنان في أمسّ الحاجة إلى ذهنية وعقلية جديدة». وقال: نعوّل كثيراً على العهد الجديد برئاسة العماد ميشال عون، كما أنّ لدينا أملاً كبيراً في الرئيس سعد الحريري وحكومة الوفاق الوطني، وفي هذا السياق ننوّه بمضمون الكلمة التي ألقاها الرئيس الحريري من القصر الجمهوري عقب تشكيل الحكومة، والتي أكد فيها الثوابت الوطنية والتزام خطاب القسَم لرئيس الجمهورية، والذي يمثّل حقيقةً، خارطة طريق لبناء دولة القانون والمؤسسات»، معتبراً أن «حرص الرئيس الحريري على أن تكون حكومة الوفاق منتجة، يستدعي تضافر جميع الجهود من أجل العبور بالوطن والدولة إلى برّ الأمان».
وقال: موقف الرئيس الحريري لجهة تغليب مصلحة لبنان فوق جميع المصالح، فيه طمأنة لجميع اللبنانيين ولجميع الأحزاب والقوى السياسية، الأمر الذي سيكون له بالتأكيد انعكاس إيجابي في المرحلة المقبلة على الواقع الاقتصادي والقطاعات الإنتاجية حيث تأثرت معظم القطاعات الاقتصادية بشكل سلبي كبير، فضلاً عن تراجع حجم الاستثمارات، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة نتيجة إقفال عدد كبير من المؤسسات الإقتصادية».
وشدّد على أنّ «الهيئات الإقتصادية ستكون متعاونة مع العهد الجديد والرئيس الحريري، وستدعمه إلى أقصى الحدود من أجل نجاح مهمّته».
واعتبر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير أنّ «إنجاز التشكيلة الحكومية وإعلانها يعطيان الأمل بمستقبل مشرق يتحقق فيه تطلعات اللبنانيين ببلد مستقر وآمن ومزدهر حاضن لأبنائه ولشبابه وشاباته».
وقال شقير في بيان «نحن اليوم في لبنان، بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس الحريري، نتحضر لمرحلة جديدة قوامها قيام الدولة ومؤسساتها والعودة إلى طريق النهوض والتعافي»، مؤكداً أنّ «اكتمال عقد المؤسسات الدستورية سيكون له أثر إيجابي في الداخل والخارج، وعلى كلّ المستويات»، متوقعاً أن «تشهد الأيام المقبلة تحسناً ملموساً في الحركتين التجارية والسياحية، وكذلك ارتفاع حركة مجيء الخليجيين لمناسبة الأعياد».
وأمل أن «تعطي الحكومة الأولوية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية لإنقاذ الاقتصاد الوطني والمؤسسات التي وصلت إلى حافة الانهيار»، معلناً «وضع الهيئات الاقتصادية كلّ إمكاناتها في تصرّف الحكومة ورئيسها لإنقاذ الاقتصاد وإعادة لبنان إلى طريق التعافي والنهوض والازدهار».
وأشار رئيس «جمعية المعارض والمؤتمرات» إيلي رزق إلى أنّ قطاع المعارض والمؤترات «الذي كان الأكثر تضرراً جراء الأزمات المتتالية التي ضربت لبنان في السنوات الماضية، سيكون أول المستفيدين من تحقيق الاستقرار الناجز»، لافتاً إلى أنّ «القطاع، وبما يختزن من طاقات وإمكانات كبيرة، سيلعب دوراً اقتصادياً طليعياً وريادياً في الفترات المقبلة، مع عودة لبنان كمركز اقتصادي في المنطقة، وانطلاق عملية إعادة إعمار سورية والعراق».