قاتل أندريه كارلوف خدم في فريق حماية أردوغان 8 مرات

أعلنت صحيفة «مليت» التركية عن العثور على كتب عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي وحركة الداعية المعارض فتح الله غولن، في منزل قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف وفي غرفة الفندق التي كان يقيم فيه. كما أفادت الصحيفة ذاتها، بأن القاتل مولود ميرت ألطنطاش، كان في عداد الفرقة الأمنية التي تولت حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 8 مرات.

وأوضحت الصحيفة، أن القاتل ألطنطاش 22 عاما ، حجز غرفة في فندق قريب من مركز الفن المعاصر بأنقرة، الذي قُتل فيه السفير أندريه كارلوف، مساء الاثنين الفائت وقضى أياما عدة وهو يجمع معلومات استفاد منها لدى تنفيذ الجريمة.

وحسب التحقيقات، وصل الطنطاش إلى المركز لأول مرة، قبل يوم من افتتاح معرض الصور»روسيا في عيون الأتراك»، الذي شارك فيه السفير الروسي. وتمكن من الدخول دون المرور ببوابة الكشف عن المعادن والأسلحة، بعد أن عرض على حراس المركز هوية انتسابه لجهاز الشرطة التي يحملها. وفي اليوم التالي، كرر الطنطاش تجربته الناجحة ودخل المركز دون أن يخضع لإجراءات التفتيش وهو يحمل مسدسا.

وبالإضافة إلى الكتب، عثر المحققون في غرفة الفندق التي أقام فيها الطنطاش، على سجلات مكتوبة بخط اليد، تحمل طابعا «جهاديا». كما تشير التحقيقات إلى أن الطنطاش اشترى بدلة جديدة في الصباح، قبل تنفيذ عملية القتل. وكان يرتديها وقت تنفيذ الجريمة.

في السياق، قال عبد القادر سلفي، الصحافي في «حرييت» والمقرب من السلطة، إن ألطنطاش خدم في قوات مكافحة الشغب في أنقرة منذ سنتين ونصف السنة. وكان عنصرا في الفريق الأمني المكلف بحماية الرئيس أردوغان 8 مرات، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز من العام الحالي. وأوضح الصحافي قائلا: إن القاتل «كان عنصرا في الفريق الذي يتولى أمن الرئيس خلال تواجده في منزله خلف حراسه الشخصيين». وأضاف: «كان من الممكن، لا قدّر الله، أن يتصرف هكذا هناك».

وتوجه السلطات التركية ووسائل الإعلام في البلاد، أصابع الاتهام لتدبير عملية اغتيال السفير الروسي، إلى المعارض والداعية التركي، المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن. وهو الأمر الذي أبلغ به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأميركي، جون كيري، في مكالمة هاتفية أجريت بينهما الثلاثاء.

وتحمل السلطات التركية، غولن، المسؤولية عن الوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري، الفاشل، في منتصف تموز الماضي. وهو ما ينفيه بشدة المعارض التركي، الذي عبر أيضا عن «صدمته وحزنه» إثر اغتيال السفير الروسي. وبحسب الصحف التركية، فإن السلطات تحتجز 13 شخصا على ذمة التحقيق، بينهم مقربون من مطلق النار. كما وافقت تركيا على انضمام 18 خبير روسي إلى التحقيق، أوفدتهم موسكو، الثلاثاء. ووصلوا إلى أنقرة للمشاركة في تشريح جثة السفير، التي نقلت، مساء اليوم ذاته، إلى روسيا.

وتنظم موسكو جنازة كارلوف اليوم، في مراسم وطنية بحضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى