بطاقة هوية تكشف منفذ الدهس في برلين

أعلنت وسائل إعلام ألمانية عن العثور على بطاقة هوية تعود لمواطن تونسي يبلغ من العمر 23 عاما، داخل الشاحنة التي اُستخدمت في هجوم الدهس ببرلين، الاثنين الماضي. بينما كشفت إذاعة «موزاييك « التونسية، عن الاسم الكامل للمشتبه به في تنفيذ الهجوم المذكور. فيما أوقفت أجهزة الأمن الألمانية مواطنا مغربيا، متهما بالضلوع في التحضير لتنفيذ هجمات باريس العام 2015.

وذكرت صحيفة «Sueddeutsche Zeitung» أن الاستخبارات الألمانية رصدت المشتبه به «أنيس أ» قبل فترة باعتباره شخصا قد يشكل خطرا على الأمن العام، بسبب إقامته صلات بمجموعة متشددين.

وأوضحت الصحيفة أن المشتبه به قدم طلب لجوء لألمانيا، في نيسان الماضي. وحصل على رخصة الإقامة في الأراضي الألمانية. وسكن في مقاطعة شمال الراين- وستفاليا، حيث أقام اتصالات بشبكة إسلامية متشددة بقيادة أحمد عبد العزيز عبد الله أ. كانت تجند مواطنين ألمان للالتحاق بصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. وحسب وسائل إعلام أخرى، كان الشاب التونسي ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب بجروح لهم، إلا أنه اختفى قبل محاكمته.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أمنية في ألمانيا أن الشرطة أوقفت مشتبها به بالتورط في هجوم الدهس ببرلين. وبعد استجوابه تم الإفراج عنه مباشرة. وهذا يعني أن منفذ جريمة الدهس لازال طليقا.

ولم تكشف المصادر عن الدور المحتمل للمشتبه به الجديد، بعد أن أفادت وسائل إعلام بالعثور على أدلة في قمرة الشاحنة، تؤكد وقوع عراك بين الإرهابي منفذ الهجوم وسائق الشاحنة البولندي، التي اُستخدمت لتنفيذ عملية الدهس.

وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن نتائج تشريح جثة السائق البولندي القتيل، لوكاش أوربان، البالغ من العمر 37 عاما، تدل على أنه بقي على قيد الحياة، حتى بداية الهجوم وحاول انتزاع مقود الشاحنة من يدي المهاجم. ويعتقد المحققون أن الإرهابي كان يهدد سائق الشاحنة بسكين، ويضربه. وقد قتله في نهاية المطاف، بإطلاق النار عليه.

وحسب بيانات الشرطة الألمانية، مازال منفذ الهجوم الإرهابي، طليقا حتى الآن، إذ تم الإفراج عن مشتبه به باكستاني أوقفه الأمن فور وقوع الهجوم وتبين فيما بعد، عدم ضلوعه بعملية الدهس. وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين.

في هذا السياق وحسب معلومات إذاعة «موزاييك « التونسية، يدعى المشتبه به في تنفيذ الهجوم، أنيس بن مصطفى بن عثمان، وهو من مواليد الوسلاتية بولاية القيروان، يوم 22 كانون الأول 1992.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة عثرت على ثلاث بطاقات هوية تعود لمواطن تونسي اسمه «أنيس ا.»، تحت كرسي السائق، داخل الشاحنة التي استُخدمت لتنفيذ الهجوم. وحسب البيانات المتوفرة، قدم المواطن التونسي طلب اللجوء في البلاد في نيسان الماضي. وانتشرت في «الإنترنت» صور للمشتبه به، بينما أفادت تسريبات صحافية بأنه كان مهددا بالترحيل من ألمانيا بأمر قضائي.

وحسب وسائل الإعلام، بدأت الشرطة البحث عن المشتبه به «أنيس ا.» من مواليد مدينة تطاوين عام 1992. ويعتقد أن الوثيقة التي تم العثور عليها عبارة عن بطاقة هوية مؤقتة لطالب لجوء.

على صعيد آخر، قالت النيابة الالمانية أن المغربي المتهم الذي اعتقلته 24 عاما كان ينتمي إلى أشخاص مقربين من عبد الحميد أبا عوض، أحد قيادات «داعش». ويعد «أحد المخططين والمنفذين المفترضين» للهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في، 13 تشرين الثاني. وأوضحت النيابة في بيان، أن مهماته كانت تتلخص في ضمان توافر شقق سرية استخدمت لتنظيم الهجوم، في تركيا واليونان، في الفترة ما بين تشرين الأول وربيع 2015.

ويُتهم المغربي الموقوف، بأنه عضو في تنظيم «داعش» الإرهابي، ويعتقد الادعاء أنه كان على علم بخطط الإرهابيين لتنفيذ سلسلة من الهجمات في أوروبا. ووصل الموقوف إلى ألمانيا في، أيار 2015 وكان على صلة مع أبا عوض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى