عبد الله: سنردّ بقوة على مَن يعبث بأمننا
تعهد، الملك الأردني عبدالله الثاني، بردّ قوي على الأحداث الدموية الأخيرة في محافظة الكرك، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لمن يعبث بأمن الوطن.
وقال الملك خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء، أمس، إنه من الضروري دعم القوات الأمنية ومواصلة العمل بكل زخم وقوة، ومضاعفة الجهود على كل الأصعدة «من أجل تحقيق ما فيه مصلحة الأردن». وشدّد قائلاً: «سنردّ بقوة على كل مَن يعبث أو يحاول العبث بأمن الوطن».
وجرى، خلال الاجتماع، الذي تطرّق إلى أحداث قلعة الكرك، والكمين الذي تعرض له أفراد الأمن العام وقوات الدرك مساء الثلاثاء، بحث الإجراءات المطلوبة خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأردنية أمس انتهاء عملياتها الأمنية التي شنتها فى محافظة الكرك باعتقال مموّل الهجوم الذي شهدته المدينة الأحد الماضي واستهدف مركزاً أمنياً ودوريات للشرطة.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الأردنية «بترا»: «إن القوة الأمنية المشتركة من قوات الدرك والأمن العام والاجهزة الأمنية أنهت عمليتها الأمنية فى محافظة الكرك مع بقاء قوة أمنية كافية لمتابعة أعمال تمشيط المنطقة وتأمينها وضبط كل ما يخالف القانون»، موضحاً أن العمليات أسفرت عن اعتقال مشتبه به اعترف خلال التحقيق الاولي بشراء الاسلحة وتمويل الخلية المسلحة التي نفذت هجوم الاحد الماضي.
وتعيش مدينة الكرك حالة استنفار أمني عقب الهجوم الذي شهدته وأسفر عن استشهاد 10 أشخاص هم 7 من رجال الأمن ومدنيان اثنان وسائحة كندية وإصابة 32 آخرين، بينهم عدد من رجال الأمن العام وقوات الدرك وعدد من المدنيين والاجانب، كما استشهد اربعة من عناصر الأمن الأردني أول أمس خلال اشتباكات مع مسلحين في الكرك.
وعمل النظام الأردني على دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وسمح بتسلل الإرهابيين عبر حدوده وادخال الاسلحة والذخائر لإمدادهم على مدى السنوات الماضية، وهو ما أدى الى ارتداد جرائم تلك التنظيمات إلى الأردن.