عودة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم إرادة الحياة تتجاوز الصعاب الكثيرة

مهنّد سلطون

بعد غياب خمس سنوات، يعود الدوري السوري لكرة القدم إلى نظامه القديم الذي كان معتمداً قبل الحرب، أيّ على مرحلتين، ذهاباً وإياباً، على أن توزّع الأندية إلى مجموعتين. وستنطلق غداً الجمعة صافرة البداية للموسم الكروي 2016 ـ 2017 في سورية، وسيشهد الموسم الجديد مشاركة 16 فريقاً.

توحي الاجتماعات الماراتونية الجارية في قاعات الاتحاد السوري بأننا على وشك متابعة موسم كروي منظّم فيه الكثير من المجريات الفنية والتنافسية تفوق المواسم الماضية.

وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد روزنامة الموسم الكروي واللوائح الفنية والإدارية، وأجرى الدوري التصنيفي لتحديد الفرق الهابطة إلى دوري الدرجة الأولى بعد تعطيل نظام الهبوط خلال المواسم الماضية، وتصدّر ناديا حطين وتشرين مجموعتيهما، وأيضاً بطولة كأس التحدي لفرق المقدّمة عن الموسم المنصرم حيث أحرز نادي الجيش لقبها، ورعى الاتحاد دورة تشرين الودية بنسختها الـ 16 فحمل نادي الاتحاد الحلبي كأسها للمرة الأولى بتاريخه.

هذه الخطوات، حرّكت الواقع الكروي السوري وبثّت الروح في مفاصل اللعبة بشكل ملحوظ، وهذا ما حفّز الأندية الـ 16 المشاركة في الموسم الكروي الجديد للبدء بحركة التدعيم والانتقالات، بالاضافة إلى عودة روابط جماهير الأندية للتشكّل من جديد والحماس الذي تعكسه صفحات الأندية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وإعلان الاتحاد الكروي عن نيته ببيع حقوق البث التلفزيوني لمنافسات الموسم، ستنعكس ايجاباً على تحسين الحالة المادية للأندية.

الأمر الإيجابي المستجد، هو عودة ملاعب حماة واللاذقية وحمص إلى استقبال المباريات من جديد بعد أن اقتصرت المنافسات سابقا على ملاعب العاصمة دمشق فقط، مع بدء دراسة إمكانية عودة ملاعب حلب لفتح أبوابها أمام الجماهير قريباً.

ويمكن تلخيص المنغصات التي تواجه العودة الميمونة بالواقع المادي الصعب للأندية بمعظمها مع قلة موازنة الاتحاد المرصودة لدعم نشاطات الأندية وحجز الاتحادين الدولي والآسيوي على الأموال المودعة بحساب الاتحاد السوري.

ولوجستياً تظهر جلية حاجة بعض الملاعب ومرافقها إلى الصيانة والتأهيل، مع تأخر بعض الأندية بالتعاقد مع مدرّبين يحملون الشهادة الآسيوية A وفق شروط الاتحاد المعلنة.

حيال هذا المشهد الإيجابي إلى حدّ كبير، تأمل جماهير الكرة السورية عودة المنافسة والحماس وتخطي الظروف الصعبة في ميادين كرة القدم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى