رماد انطفأ
كان الأقرب
كان الأقرب وهو البعيد
عند العدم
وطيف غريب يسكنني
يغويني
يحييني
يدنيني
ويبتعد
كان الأقرب
ولا يزال
موقدنا بلا حطب
يشعل رماد انطفأ
وحجارة اكتست ثوب الحداد
علت لتقول كنّا ها هنا وقتها
ونار وشرارت شهدت
خربشات فوق جدارها
ولكنّه قدري أنا
فتك وهرب
وكل النيران سلب
أزال غباش النظر
وعَدَونا
نفترق
نستتر
كالغرباء
نمرّ
لا أعلم منه
ولا علم له
كأنه الأبعد
عن يوم كان هو فيه
الأقرب الأوحد!
لبنى الحاج