خُفَّي حُنين
عاد الشتاء بخفي حنين
يشرب نخب خيباتنا
يجتر تشرين تلو تشرين
يهزأ من غيمه المسكين
معتّق بخوابي الفصول
يلوح للغيث العاقر
بأصابع من يباس
وكفوف تصحّرت
تعانق تراب ا رض الحزين
ونحن العطاشى
تسمّرت فينا الحواس
تجمّدت عروقنا بالشراين
تُطرق أبواب المآذن
وتُصلب بالكنائس ا جراس
تطحننا عقارب الساعات
وأحجار رحايا السنين
نرتدي القهر ليباس
فبأيّ عدل مسروقة أعمارنا؟
وبأيّ دين؟
وبأيّ ذنب تسطّر بالذلّ
جباهنا كلّ حين؟
نموت ظمأً
نموت بؤساً
وبأيّ حق
ا نسانية فينا تُداس؟
بثينة سليمان شقير