الصناعة السورية خلال 2016

ركزت وزارة الصناعة السورية في عملها ونشاطاتها خلال العام الحالي على استثمار الطاقات القصوى في المؤسسات والشركات ومواقع العمل التابعة لها والعمل وإصلاح الآلات وخطوط الإنتاج لإعادتها إلى العملية الإنتاجية وتطوير العملية التسويقية وإعادة توزيع العمالة بما ينسجم مع حاجات الشركات.

وتضمنت الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة في القطاع النسيجي بزيادة الطاقة الإنتاجية لكلّ شركات الغزل والنسيج العاملة بنسب كبيرة مع الاهتمام بتسويق منتجاتها من خلال التركيز على الإنتاج المسوق والتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومؤسساتها.

وشملت إجراءات الوزارة تلبية حاجة القطاع العام من منتجات المؤسسة النسيجية واحتياجات بعض جهات القطاع العام والخاص سواء من المواد الأولية أو من الإنتاج الجاهز غزول أقمشة متنوعة ألبسة، سجاد، شاش وقطن طبي إلى جانب تحسين جودة المنتج.

وشكلت الوزارة فريق عمل فني من ذوي الخبرة في صناعة النسيج بهدف تطوير مواصفات المنتج وتسويقه والخروج من الإنتاج النمطي وإيلاء الشركات المتعثرة تمهيدا لإقلاع العمل بها عند استقرار الظروف كشركتي الخماسية والمغازل.

وبالنسبة للقطاع الهندسي تمت إعادة الخبراء الهنود المختصين بتطوير معمل الصهر في شركة حديد حماة تمهيدا لإقلاعه في بداية العام القادم إضافة إلى تأمين عمالة فنية إنتاجية جديدة يتم تدريبهم حالياً الى جانب تأمين مستلزمات الشركة.

وتتابع شركة الإنشاءات المعدنية توريد أبراج التوتر المنخفض والمتوسط لوزارة الكهرباء وتتم حالياً دراسة إقامة مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص لإنتاج أبراج التوتر العالي فيما تعمل شركة سيرونيكس على تطوير منتجاتها الحالية وإدخال منتجات جديدة، إضافة إلى اعادة تأهيل شركة الجرارات.

وفي القطاع الكيميائي تمّ إصلاح بعض الآلات بشركة تاميكو للصناعات الدوائية المنقولة من مقرها الرئيسي وأدخلت في العملية الإنتاجية إلى جانب تجهيز وتحضير الخطوط الإنتاجية في شركة الأسمدة استعداداً لإقلاع معمل اليوريا في حال توفر الغاز مع زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة الأحذية حزئياً خلال هذه الفترة.

وفي القطاع الغذائي اعتمدت الشركة العامة لتعبئة المياه آلية للتنسيق مع مؤسسات التدخل الإيجابي لاستجرار معظم إنتاجها والتركيز على استلام المحاصيل الزراعية في كافة شركات المؤسسة الغذائية وخاصة شركة الكونسروة.

وفيما يتعلق بقطاع الإسمنت بينت الوزارة أن هذا القطاع يعاني حالياً من نقص حاد من مادة الفيول ما أدى إلى إيقاف بعض خطوط الإنتاج خاصة في شركة طرطوس وحماة وتستمر الشركات بإنتاج الإسمنت من خلال طحن مخزون الكلينكر المتوفر لديها بهدف تأمين حاجة السوق فيما يتم حالياً التنسيق لتأمين حاجة شركات الإسمنت من الفيول والغاز من خلال لجنة الطاقة ووزارة النفط والثروة المعدنية.

وفي قطاع التبغ لفتت الوزارة إلى زيادة في محصول التبوغ خلال موسم 2015-2016 والتي وصلت إلى 3 ملايين كلغ بعد زيادة أسعار التبوغ إلى جانب زيادة أسعار شراء التبوغ للموسم القادم بنسب 68 في المئة و257 بالمئة بهدف تشجيع الفلاحين على زراعة التبغ مع الاستعداد لموسم 2017 من خلال تحضير مستلزماته كاملة جانب تعاقد المؤسّسة لشراء خطي إنتاج جديدين.

وفي قطاع السكر تعمل الوزارة على تشغيل معمل شركة سكر حمص من خلال السعي لتأمين السكر الخام عن طريق استيراده والإعلان عن تكريره لصالح الغير مقابل أجر.

وذكرت الوزارة فيما يتعلق بالأقطان أنه تمّ إيقاف عملية بيع 10 آلاف طن من الأقطان المحلوجة بهدف تأمين استمرار عمل شركات الغزل وزيادة القيمة المضافة بعد تصنيع هذه الأقطان بالإضافة إلى إبرام عقد لشراء ونقل الأقطان المحبوبة للموسم الحالي من محافظتي الرقة والحسكة إلى محالج المنطقة الوسطى لتأمين المادة الأولية للمحالج وشركات الغزل ومعامل الزيوت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى