ورد وشوك
شُلّت يداك وفُضَّ فوك. عارٌ على الأبوة أن ينتسب إليها أمثالك. زنّرتها بجهلك وحقدك وأرسلتها قطعة لحم غضّة لتتشظّى براءتها كرهاً بين أناس هم في الوطن أخوة.
أتسمعون صوت فاطمة تنادي وهي تبكي؟
أين أنت يا أمّي يا من حملتني وهناً على وهن وأرضعتني لبناً، ما عرفت أنه مجبول بالكره والبغض!
آه يا أمّي لو تعلمين كم أوجعني تفتّت لحمي وتكسّر عظمي، أين حضنك يا أمّي يحميني من ألمي ومن غدر وحش يدّعي أنّي منه وهو منّي؟
خسئتِ يا امرأة أن ترتقي لتحملي لقب الأمّ. ما أنتِ سوى أمعة موتورة لا تفقه من أمر دينها ودنياها إلا أنها ذيل يحرّكه رأس بغل.
ظهرتما على شاشة التلفاز بمنظر تقشعر له الأبدان، مخلوقات عجيبة لا علاقة للإنسانية بها قطّ، تنطق بشعارات الإسلام وتتزيّن بزيّه، ترفع لواء الجهاد. ولو سألكما سائل عن سيرة الرسول أو عن معنى الجهاد، فإنكما لا تحسنان الإجابة لأنكما لستما طلاب علم، بل هناك من كلّفكما بمهمة وسيّركما في طريقها. عار على الإنسانية ما تقومان به من أفعال لا يرتكبها أيّ حيوان بحيوان من فصيلته مهما كانت الأسباب.
ويبقى السؤال… كيف لنا إعادة بناء النفس البشرية التي قام الظلاميون بتهديمها وإبدال يقينها شكّاً؟!
رشا المارديني