نجمة الميلاد
يكتبها الياس عشي
النجمة التي قادت المجوس إلى مغارة بيت لحم للمشاركة في بدء عهد جديد، هي ذاتها ستكون مرشداً ودليلاً للنازحين السوريين الذين، لظروف متعدّدة، تركوا بيوتهم، وملاعب طفولتهم، ورائحة أرضهم، وذاكرتهم، ولون سمائهم، ثمّ أقاموا في مخيمات، وصاروا من اللاجئين.
مشهد الانتصار سيبقى ناقصاً ما لم يهتدِ النازحون بنجمة الميلاد ويعودوا إلى وطنهم، إنْ لم يكن من أجلهم، فلتكن العودة من أجل أطفالهم، فالمغارة التي ولد فيها السيد المسيح كانت الأكثر دفئاً من كلّ قصور العالم، وسورية العمرها سبعة آلاف عام، هي الأكثر عطاءً لمن يعمل لها، ويخلص إليها، ويموت فيها. ألم يفعل ذلك ملك الملوك يسوع الناصري؟